الاثنين، 18 يوليو 2011

كفاك......

ربما يتسائل البعض ويندهشون لسرعة كتاباتى هذه الفتره...حقيقة الأمر اننى اشعر

بأحساس خفى انى سوف اختفى الفتره القادمه ربما لكى أختلى بنفسى بعض الشئ لكى 

اراجع  بعض الأشياء الشخصيه...او ربما لاننى اريد ان اشارك كل القراء خواطرى 

وأفكارى لذلك تتسارع كتاباتى واحده تلو الآخرى كى لا تطير أفكارىوتتسرب منى....


كفاك....هذه الكلمه لطالما أردت ان اصرخ بها ف وجوه مريدى الجنس والمنحلين


أخلاقيا....لكل من شوه ملامح الوسط المثلى ولكل من هدم آمال الكثيريين ممن  كانوا

يأملون ان يجدوا قلوبا تحب....ربما سئمى الشديد من الوسط المثلى بسبب التدفق الهائل

لمن يبحثون عن غنائم جديده يفترسوها ويجيدوا هضمها ثم يرموها....شئ مضحك

ومبكى ف آن واحد ان يكون هذا الوسط ملئ بهذه النماذج المخزيه التى تحبطك اكثر

فاكثر.....وتزيد يقينك أن ليس هناك من يبحث عن قلوبا...بل هناك من يبحث عن ضحايا

جدد لكى يستدرجهم الى الفراش الوردى.... لقد اختفت طاقة الحب وتبددت ف نفوس تفكر


بنصفها السفلى اولويتها المضاجعه ليس الا.....


اظن أن هذه النوعيه من المثليين لقد زادوا الوضع اكثر مأساويه مما هو عليه...

فلا يكفى الحروب الضاريه التى يشنها مناهضون المثليه والمتكلمون باسم الدين الذين

يبذلون كل جهودهم لكى ينموا كره المثليين لأنفسهم...ومقتهم لهويتهم الجنسيه...

بل مايزيد الطين بله تصرفات وسلوك المنحطين الذين جعلوا من الوسط المثلى 

(ملهى ليلى) يمتلئ بالايحاءات والعبارات الجنسيه الرنانه...


لقد حدث انى رأيت احد المثليين ف احدى الجروبات يندب حظه ويرثى لحاله من الجفاف

العاطفى الذى يحياه وانه سيظل يبحث عن شريك ولن يجد  الى ان يموت...لا أدرى

فجأة تخيلت حالى وانا ف هذا الحال الكئيب وتحول المستقبل الى سواد أعظم غامض 

الغريب أن هذا الشخص انتهز كل فرصه مع كل شخص لكى يصنع علاقة.. لكنى اظن انه

فشل ..لا ادرى ربما هو أول من لايفعلون مايقولون....

ثم استطرقت مفكرا لماذا الحب المثلى شبه معدوم...هل لأن ليس هناك خطوات ثابته 

ومعلومه  للعلاقات المثليه...هل لأن المثليون يتسترون ع أنفسهم ويختبئون ولا يسعون

لارتباطات علنيه مستقره..هل لأن المغايرون المقنعون بقناع المثليه كثيرون واعطوا

هذا الانطباع والاحساس السئ عن المثليه .....لا أدرى لكننى واثق أن هناك أسباب

كثيره لها دور ف ازدياد احباط المثليين من الحب والارتباط وايجاد شريك.....

بالفعل أنا اشعر الآن مدى صعوبة كونى مثلى ...مدى معاناة المثليين ف حياتهم 

والتعبير عن مشاعرهم وحبهم...مدى معاناة المثليين ف البحث عن نصفهم الآخر

الذى يضيع وينقرض وسط أكوام من القناصين الجنسيين....

يبدو أن الواقع المرير يدفع الكثيرون من المثليين للأطباء النفسيين لانهم لم يجدوا الا

الغش والخداع والعلاقات الهزليه التى تبدأ برومانسيه جمه ثم تنتهى بسب وشتيمه ف 

أحيانا كثيره...ف الحقيقه اشفق عليهم  وع نفسى أيضا شفقه عميقه...لاننى لا اجرؤ

أن ألومهم لاننى اشعر بهم جيدا واعلم دوافعهم الى هذه الخطوات الأليمه....

لا أدرى ماهى الخطوات الفعاله للقضاء ع هذه الظاهره المشينه ولكننى مؤمنا أن 

النفوس متباينه وان كانت فئه معينه  متفشيه بكثره.... لكنى لا اريد ان اطور من يأس

الآملين ف علاقات نظيفه ...ومن يسعون الى حب مستقر مشرق يستمد قوته من وفاء

كلا من الطرفين الى الآخر...فمثلما يوجد الأقذار يوجد أيضا الأخيار حتى اذا كانوا

متوارؤون فهم لا يزالوا موجودون يبحثون أيضا...فلابد ان يبقى الأمل قائما..

كفاك غشا....كفاك خداعا...كفاك لهوا...كفاك استهزاءا ...كفاك هدما وخرابا..



هناك 4 تعليقات:

  1. كثيرون هم من يلعبون بقلوبنا ياخذون كل ما نملك وفى الاخر نرمى كقطعة بالية انتهت قيمتها اضم صوتى اليك واقول كفاكم لقد سئمنا منكم ..اليس يكفى ما نلاقيه من العالم فنعقد املنا ع شخص لياتى لينقذنا فتاتو انتم وتاخذو دوره وتخدوعنا كفى الما وجراحا ....

    ردحذف
  2. كثير مبسوطة أنو عم بقرا مدونتك .... يلي عم تحكيه صحيح و بتكرر بطرق بشعة أوقات بس بدي قلك أنو ما في حدا بتعلم ببلاش و إلا ما يدفع الثمن تجارب قاسية

    شريك حياتك موجود قريب منك أو بعيد عنك , منو مهم وين مكانه هلأ بس بدك طول بالك و تنطر المسافة تقربكن من بعض , مسافة العقل و الروح و القلب ... ما تحاول تفتش عن حدن يحبك فتش بالأول عن إنسان حقيقي

    خلص أنا بدي ظل متابعة لمدونتك
    برافو عليك
    حبيت يلي عم تكتبو

    ردحذف
  3. heart less

    مشكووور كتييير ع ردك ومشاركتك...مؤيد تماما للى

    بتئوله ...للأسف اصبحناف غابه جنسيه..لكن دورى ودور

    كل مثلى يريد خيرا لسمعة لوسط المثلى...

    ان يحارب الشهوانيه لمتوحشه...

    ردحذف
  4. (ليالى باريس)

    أولا جزيل الشكر لردك الاكثر من رائع...ومدحك للمدونه

    ده شرف كبير ليا..انا مدرك مدى صعوبة ايجاد شريك..بس

    ميئستش.....الأهم الصبر والأمل بوجود اناس أخيار ..

    ردحذف