الخميس، 28 أبريل 2011

هويتى المثليه والمجتمع!!

احاول جاهدا كل مره ان اجعل مدونتى قبلة للحائرين والمضطربين ومن يعانون بسبب

مثليتهم!....وأن ابعد كل البعد عن الامور الجنسيه التى هي نقطة الخلاف الأزليه التى 

تعترض هذه الميول والتى هيا الانتقاد المباشر والرئيسى ف هذه القضيه....

مثليتى!...هل اخترتها ..فمن منا يختار لونه ..جنسه او محل اقامته!.....اذن هل مطلوب منى

الذهاب الى طبيب نفسى لمعالجتى للتخلص من هذا (الداء) حسب رأى العديدين..واذا فشلت

ع سبيل المثال وانجرفت لهذه الحاله من الاكتئاب المزمن وكره الذات ومن بعدها 

  الانتحار واختيارى لانهاء حياتى هل سيرضى هذا المجتمع والثقافه والعادات والتقاليد

وهل سيرضى هذا ف المقام الأول الهى؟!....عندما تتصادم وتتداخل تلك الأفكار ف 

رأسى....واحرم من النوم الهانئ وممارسة حياتى بطريقه عاديه وقتها اتمنى ان 

اغفو الى الأبد لعل هذا يبقى حل ويريحنى....حينئذ ادرك تماما شعور المثليين الذين


حاولوا الجرى وراء وهم العلاج لسنين وسنين وتم استنزافهم ماليا ونفسيا وجسديا...

ثم فشلوا ودخلوا دهاليز الظلام والحيره القاتله والاضطراب المزمن ثم انهوا حياتهم 


بطريقه تراجيديه اختاروها حدا لحياتهم البائسه...ولكن هل هذا يحل القضيه؟!...

هل هؤلاء الملايين من المثليين الخالق اوجدهم وهو يعلم ان  جميعهم  سيركضون 

ويتسابقون للحصول ع علاج لميولهم؟!....فالله بالتأكيد يعلم ان منهم الكثيير لن يتغير 


وستبقى حياته وميوله جامده الى حين وفاته!..اذن ماالمطلوب من هؤلاء ان يترهبنوا 


ف صومعة همومهم ومصائبهم ويئسهم من الحياه والمعيشه!....هل مطلوب منى ان اكرر


تجربة العلاج النفسى رغم تحذيرات من جربوا كورسات العلاج لسنين وتنبيههم ان


اى طبيب نفسى سيتكلف الكثير من الاموال والاستعداد النفسى والنتيجه غالبا ضعيفه!


ولا انكر انى مؤخرا حاولت البعد خفاءا دون ان اخبر اى احد من اصدقائى وان 


احاول تطوير ميولى ناحية الجنس الآخر..ولكنى بعد تفائلى فوجئت بصدمة فشل ذريع


ومحاولات يائسه مسكينه من مخلوق بائس اعييته الحياه..وتم تقييده بسلاسل من الدين

والمجتمع والثقافه...مخلوق يكتم صرخه أليمه داخله ويصمت صمتا غريبا..ويفكر مليا


ف مستقبله وحياته..!..والذى يزيد الطين بله هؤلاء الذين يحكمون احكاما مطلقه ع 

المثليين ويتهمونهم بالنجاسه والانحطاط والدونيه!..وكان آخر من قابلتهم ينتمون لهذه

الفئه أحد الأشخاص ف جروب جماعى يسألنى ماموقفى أمام الله يوم القيامه..حينها


احسست بغصه ف حلقى ودمعه حزينه  هاربه من جفونى تريد ان تصرخ وتقول كفى 

كفى كفى!...وقد حدث خلاف ومناوشه بينى وبينه حينما قلت له انه لا يستطيع انسان ان

يحجر ويوصى ع الحريات الشخصيه وان تصبح جميعها كما يريد...وان كل تصرف 

وسلوك مسئول عنه صاحبه ولا أحد يعلم مكانة هذا المسئول عند الله...ولا يحق لأحد ان 
 
يحكم حكما مطلقا عقيما ع اى تصرف كان!..ثم انهيت النقاش بعدما حدث تطاول لفظى 

بين هذا الشخص وبين بعض المثليين...ثم انسحبت بهدوء وبطئ وغادرت هذه المجموعه 

نهائيا...ثم سألت نفسى ماالمطلوب منى؟..أوجودى ف هذه الحياه للعذاب والتألم..ام 

للسعاده والهناء؟...أكونى رجل مثلى او امرأه مثليه يعنى بالضروره انفلات وتحررجنسى

 وحياه مشوهه؟!..فهناك الكثيرون ممن يخفون مشاعرهم وميولهم وموجودون حولنا


ف كل مكان....ولكن يتوارون ويختبئون سعيا للقبول العام  وكرها للمشاكل والشبهات


...أحيانا افكر ف فتاوى غريبه من بعض رجال الدين ومنهم دكتوره ف الأزهر

سمعت لها فتوى غريبه باباحية (اخصاء) المثلى اذا فشل ف العلاج!!...حينها صدمت 

صدمه لا توصف...اهذا هو الحل؟!!...تدمير جزء اساسى من الجسم تحت مسمى الحفاظ ع

الجسد من الوقوع ف الخطيئه...هل قدر المثلى الذى يفشل ف العلاج ان يعيش مخذولا


منكسرا ...مطأطا الرأس...!...هل هذا هو الحل الذى سيصبح عبره لكل مثلى!...

فبئس العلماء!...من يختارون هذه الوسيله الشنيعه كحل للمثليين!....هل كتب على الشقاء

والتعاسه...هل ولدت لكى ابكى واندب حالى...هل كتب ع جبينى الحزن والتشتت...هل 

هذا هو المغزى من حياتى...ام اتقبل نفسى واجعل من ميولى قضيه شخصيه ومسأله 

خاصه بى!..وان اتفاعل واتواصل مع مجتمعى وانجح واصبح ايجابى بقدر الامكان

 واحاول نسيان مابى كأنى ليس بشرا عاديا..فأنا طبيعى ولا يستطيع أحد أن يفرق بينى 

وبين أى مغاير!!..فهل كونى مثلى يرتبط بهمومى وتعاستى ومصائبى؟!..هل بالأحرى

أن تعنى مثليتى سفور وتحرر وانعدام  وجود القيم والأخلاق ف حياتى!...هل سيظل 

من يعانون من رهاب المثليه والعنصريه ضد المثليين يجحفون حقوقى..ويقولوا مايشاءوا

عنى وغير حقيقى بالمره....!بعد ان استوضحت ماأريد قوله ونفذ


كلامى ف هذا الموضوع أريد ان اوضح ان ايجابيتى وفعاليتى وحبى لربى واصدقائى 

هم عنوانى...وحتى اذا ظللت اتخبط ف الحياه واصطدم ...فأحاول ان ارى المشاكل

شيئا حتميا ف حياتى بعيدا كل البعد عن مثليتى!...وأن أحيا بسعاده وان اقصى هذه 

الأفكار والمشاكل التى اذا انغمست فيها فيمكن أن تودى بحياتى لا قدر الله...انا أحب 

نفسى..أنا اتقبل نفسى..فأنا واثق من مبادئى واخلاقى وقيمى ..وكل ماأريده ان احيا ف سلام!






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق