الأربعاء، 27 يوليو 2011

عذرا..فأنت لست من انتظرته..!

لقد عاد دانى....رجوعه كان بمثابة مفاجأه كبيره وسعيده بالنسبة لى....يومها وجدت 

أحدهما اونلاين ف قائمة الاصدقاء لم أتخيل قط انه هو حتى اننى ظننت انه شخص

آخر بنفس الاسم ولكنى تحدثت سريعا وسألته..فجائنى الرد سريعا بالايجاب....فأطلقت

ضحكة سعيده..

قال لى لقد قمت بتفعيل حسابى لأبحث عنك...خصوصا انى احتاج اليك لانى امر بوقت

عصيب...فوجئت بكلامه فسألته ماالأمر؟...

فأجابنى..( لقد أحببت..!!)....أصابتنى الصاعقه..وسكن لسانى..وخفق قلبى

مفجوعا.....لكنى لملمت نفسى ..وطلبت منه أن يكمل....

 
قال لى...(لقد وقعت ف  حب أحدهما وهو من جيرانى...شاء الحظ أن تلتقى نظراتنا ف

احدى النوادى...ثم تواصلنا أكثر وحكى لى أسراره أحزانه..

بعدما تركه أعز صديق له بعد ان تمت خطبته ع احدى الفتيات...واقتربنا من بعضنا

لكنه لا يعلم ماذا يريد او كيف يجب أن تكون علاقتنا...

ثم بعد ان علم أعز أصدقائه انه تقرب منى رجع ليرمم علاقتهما معا....ثم ضحك

ساخرا قائلا لقد كنت أنا السبب الذى أرجع صديقه)..

صراحة أحسست بنبرة الحزن والمعاناه ف كلام دانى....ثم قفزت الى ذاكرتى بعض


الذكريات القديمه التى تراءت لى..

تذكرت حديثى أنا ودانى منذ سنه تقريبا عندما انفصلت عن معتز..وفراقه كاد يقتلنى

وكان دانى يهون على الأمر كثيرا بوجوده بجانبى...
 
الأن أصبحنا نتبادل الأدوار...أصبح دانى ف مكانى وانا ف مكانه...فأصبحت انا من

يهون عليه الأمر...ثم استردف حديثه وسألنى ما العمل؟!....لم أجد جوابا مناسبا

وحياديا لهذا السؤال.....فقلت له (انه قرارك الشخصى)....ثم جائنى سؤاله قاطعا على

أفكارى..(هل  تشعر بالغيره)...ضحكت من وقع سؤاله....فضحك..ثم قلت (حقيقة

الأمر انى ندمت عليك)...فأجابنى (أنا أيضا ندمت عليك وأحتاجك بجانبى)...وقال لى

اعطنى رقم هاتفك...رفضت ف بداية لأمر مبررا ذلك انه لم يفق بعد من تجربته..ثم

وافقت بعدما وعدنى انه لن يتصل بى لكنه سيعلمنى برساله ان احتاج لى...فوافقت..ثم

ودعنى ...!

رغم سعادتى البالغه ظنا منى انها ترتيبات القدر الذى أرجعه وجمعنا معا ف احدى


المحادثات السريعه..ولكن سرعان ماأحسست ان هناك شيئا لم ألتفت اليه هو انه

لا يزال مغرما..!!....ضاعت الفرحه من نفسى...وغرقت ف تفكيرى...وعاتبت نفسى

ع حبورى اللامنطقى...قلت لنفسى أهذا هو الواقع الذى كنتى تطمحين اليه...فبئس 

واقع هو ..!!



 

تحولت سعادتى الى حزن...فرجوعه ليس لانه أحس بحب جارف يعترمه بل حنين أن

أكون بجانبه واواسيه....ثم تراءت لى الحياه وهى تغيظنى قائلة (لا تتفائل فأنا احمل

اليك المزيد من المفاجأت التى بالتأكيد ليست ساره...!

قررت بينى وبين نفسى ألا اسمح لنفسى بأن انجرف لعلاقه مع شخص مغرم ولم يقيم

بعد مشاعره اتجاه من يحب...لا أريد أن أجنى ع قلبى التعيس وأشتبك ف خيوط قصة

حب زائفه...فهذا كابوس مقيت.....!

أكذب ان قولت انه لم يزدد بؤسى...والاحباط واليأس تسللا الى قلبى الدامى....ثم علمت

أن نصيبى وشريكى لم يأتيا بعد ...لابد من الانتظار...وما أطول الانتظار!....ولكن هل

صدفة حديثنا مجرد صدفه عاديه...أم  للأحداث بقيه...!


 

ف اليوم التالى...استيقظت من نومى بعد ليلة تفكير طويله وأليمه ف وقت

واحد...أعددت كوب من الشاى مع بعض الكعك...

وبدأ أثر النوم يزول تدريجيا....ِأخذت اقلب القنوات حتى استقريت ع أحد الأفلام

الأجنبيه التى تبدو لى ليست من النوع الممل او الردئ....

 

جائتنى رساله فجائيه منه..يبلغنى أن الطرف الأخر بعث له رساله محتواها انه تعب من

تصرفات دانى وقرر الابتعاد ولم يعد يحتمل المزيد...!

سألنى دانى ف الرساله ...ما الحل؟!...أحسست بحمل ثقيل ع صدرى...فقد أصبحت انا

الآن المصلح والوسيط...يالسخرية القدر..!

أجبته ببضعة كلمات وكررت كلامى (انه قرارك)....بعث لى انه يريدنى بجانبه وان

ادعمه واواسيه..وبعد بضعة رسائل تتردد بين هاتفينا...وعدنى بانه سيتغلب ع جرحه 
وانه ليس من أتخذ القرار بالبعد..!..

ف الواقع لم احس من قبل بمدى خبث  الحياه كما احس الآن....وقررت انى سأبعد ولن


اتواصل معه مجددا الا بعد ان يتجاوز تلك المحنه النفسيه......

وابلغته قرارى..وأدركت انه ليس من انتظرته....ليس من تمنيت أن

يعود...حتى اذا كان الذنب ليس ذنبه...فالحب كاللص المباغت ..!

لكنه أيضا ليس ذنبى...فأنا ماذا جنيت الا التعاسه المريره.....والنكبات التى تتلاحق

على وتتهافت لكى تصيبنى...!

أعلم أن الأمور لم تحسم بعد ..!....أعلم انه ربما يجد جديد ف الظروف....


ولكن عذرا فأنت لست من انتظرته..!



الاثنين، 18 يوليو 2011

كفاك......

ربما يتسائل البعض ويندهشون لسرعة كتاباتى هذه الفتره...حقيقة الأمر اننى اشعر

بأحساس خفى انى سوف اختفى الفتره القادمه ربما لكى أختلى بنفسى بعض الشئ لكى 

اراجع  بعض الأشياء الشخصيه...او ربما لاننى اريد ان اشارك كل القراء خواطرى 

وأفكارى لذلك تتسارع كتاباتى واحده تلو الآخرى كى لا تطير أفكارىوتتسرب منى....


كفاك....هذه الكلمه لطالما أردت ان اصرخ بها ف وجوه مريدى الجنس والمنحلين


أخلاقيا....لكل من شوه ملامح الوسط المثلى ولكل من هدم آمال الكثيريين ممن  كانوا

يأملون ان يجدوا قلوبا تحب....ربما سئمى الشديد من الوسط المثلى بسبب التدفق الهائل

لمن يبحثون عن غنائم جديده يفترسوها ويجيدوا هضمها ثم يرموها....شئ مضحك

ومبكى ف آن واحد ان يكون هذا الوسط ملئ بهذه النماذج المخزيه التى تحبطك اكثر

فاكثر.....وتزيد يقينك أن ليس هناك من يبحث عن قلوبا...بل هناك من يبحث عن ضحايا

جدد لكى يستدرجهم الى الفراش الوردى.... لقد اختفت طاقة الحب وتبددت ف نفوس تفكر


بنصفها السفلى اولويتها المضاجعه ليس الا.....


اظن أن هذه النوعيه من المثليين لقد زادوا الوضع اكثر مأساويه مما هو عليه...

فلا يكفى الحروب الضاريه التى يشنها مناهضون المثليه والمتكلمون باسم الدين الذين

يبذلون كل جهودهم لكى ينموا كره المثليين لأنفسهم...ومقتهم لهويتهم الجنسيه...

بل مايزيد الطين بله تصرفات وسلوك المنحطين الذين جعلوا من الوسط المثلى 

(ملهى ليلى) يمتلئ بالايحاءات والعبارات الجنسيه الرنانه...


لقد حدث انى رأيت احد المثليين ف احدى الجروبات يندب حظه ويرثى لحاله من الجفاف

العاطفى الذى يحياه وانه سيظل يبحث عن شريك ولن يجد  الى ان يموت...لا أدرى

فجأة تخيلت حالى وانا ف هذا الحال الكئيب وتحول المستقبل الى سواد أعظم غامض 

الغريب أن هذا الشخص انتهز كل فرصه مع كل شخص لكى يصنع علاقة.. لكنى اظن انه

فشل ..لا ادرى ربما هو أول من لايفعلون مايقولون....

ثم استطرقت مفكرا لماذا الحب المثلى شبه معدوم...هل لأن ليس هناك خطوات ثابته 

ومعلومه  للعلاقات المثليه...هل لأن المثليون يتسترون ع أنفسهم ويختبئون ولا يسعون

لارتباطات علنيه مستقره..هل لأن المغايرون المقنعون بقناع المثليه كثيرون واعطوا

هذا الانطباع والاحساس السئ عن المثليه .....لا أدرى لكننى واثق أن هناك أسباب

كثيره لها دور ف ازدياد احباط المثليين من الحب والارتباط وايجاد شريك.....

بالفعل أنا اشعر الآن مدى صعوبة كونى مثلى ...مدى معاناة المثليين ف حياتهم 

والتعبير عن مشاعرهم وحبهم...مدى معاناة المثليين ف البحث عن نصفهم الآخر

الذى يضيع وينقرض وسط أكوام من القناصين الجنسيين....

يبدو أن الواقع المرير يدفع الكثيرون من المثليين للأطباء النفسيين لانهم لم يجدوا الا

الغش والخداع والعلاقات الهزليه التى تبدأ برومانسيه جمه ثم تنتهى بسب وشتيمه ف 

أحيانا كثيره...ف الحقيقه اشفق عليهم  وع نفسى أيضا شفقه عميقه...لاننى لا اجرؤ

أن ألومهم لاننى اشعر بهم جيدا واعلم دوافعهم الى هذه الخطوات الأليمه....

لا أدرى ماهى الخطوات الفعاله للقضاء ع هذه الظاهره المشينه ولكننى مؤمنا أن 

النفوس متباينه وان كانت فئه معينه  متفشيه بكثره.... لكنى لا اريد ان اطور من يأس

الآملين ف علاقات نظيفه ...ومن يسعون الى حب مستقر مشرق يستمد قوته من وفاء

كلا من الطرفين الى الآخر...فمثلما يوجد الأقذار يوجد أيضا الأخيار حتى اذا كانوا

متوارؤون فهم لا يزالوا موجودون يبحثون أيضا...فلابد ان يبقى الأمل قائما..

كفاك غشا....كفاك خداعا...كفاك لهوا...كفاك استهزاءا ...كفاك هدما وخرابا..



الثلاثاء، 12 يوليو 2011

ندم...!!

من سخرية القدر ان يتصادف ندمى مع عيد مولدى...فاليوم عيد مولدى فأتممت عقدى الثانى

من عمرى..ولكنى اشعر بفرحتى ضائعه ف مكان ما...فمشاعرى الآن لا تزيد عن مفاجأة

وصدمه لانى بلغت العشرين من عمرى....فذاكرتى مازالت ممتلئه بذكريات قديمه منذ 

الصغر وقتها كنت ف العاشره من عمرى او اكبر قليلا.,..فأنا الآن ف حالة من الندم 

والشروود...فأنا أتذكر منذ سنتين عندما كنت اقول لنفسى من المؤكد انه عندما اتمم عقدى

الثانى سأكون سعيد او ع الأقل ف علاقه مع نصفى الثانى....ولكنى عندما استحضر

صورتى وانا ف هذا المزاج التفائلى يدهشنى كم كنت ساذجا ومطمئنا للحياه دون اعتبار

لغدر هذه الحياه او نكباتها المتواصله...!!


تعرفت به صدفة عندما كنت اتناقش ف موضوع يخص أحد مناهضين المثليه وكانت

ردودى مستميته ف الدفاع عن المثليين وحقوقهم...بعدها وصلتلى رساله منه قابلتها بشئ

من التجاهل المعتاد منى...ولكن محتواها كان رقيقا ومدحا لى.....

كان فيها يعلق ع  هذه الردود...بعدها تلقيت طلب اضافه  منه..

فقبلتها ثم تحدثنا وتناقشنا ووجدت الكثير والكثير من الاهتمامات المشتركه بينى وبينه

وتيقنت بعدما فقدت الأمل انه لا زال يوجد بعض المثقفين ف الوسط المثلى وأن  الصوره

ليست بهذه السوداويه المزمنه....

ثم بدأ حديثنا ينتظم يوميا..حتى عندما كنت لا استخدم النت عن طريق جهاز الكمبيوتر 

كنت  استخدمه عن طريق الهاتف النقال خاصتى...عندما كنت اغيب او اختفى لمدة يوم

كنت اعلم من قبل ان افتح حسابى انى سأجد رساله منه يطمئن على فيها ويسألنى كيف 

أحوالى وأين كنت..!.....ثم حدث انى تعرفت ع معتز...وحدث اعجاب وتواصل بينى 

وبينه وبدأت علاقتى بمعتز تزيد وبعدى عن دانى يزيد....فلم يعد اهتمامى  به مثل الأول


فأنا كنت ف مرحله مزدهره من علاقتى بمعتز...وأهملت علاقتى بدانى كليا....


ولكن رغم كل الأحداث والتطورات الطارئه ف علاقتى بمعتز.....كان حديثى منتظم


مع الآخر...وان لم يكن كذى قبل....ثم بدأت علاقتى بمعتز تسوء وتسوء


وتتسلل المشاكل بيننا وخلافاتنا تكبر كل يوم...ثم بعد أحداث وتفاصيل كثيره انفصلت


عن معتز....رغم ان هناك العديد من الارتباطات من بعد معتز ولكنها لم تكن الا مايشبه


اللهو والغلطات الحتميه ف حياتى...ولكنى ذكرت علاقتى بمعتز خصيصا لانها بالفعل

كانت تجربه مؤلمه ومفيده ف آن واحد....ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن...!

بعد انفصالى عن معتز....وانهيارى وحزنى من فشل العلاقه كان دانى يهون على كثيرا


ويخبرنى ان لا أحد يستحقنى والخساره ع من قطع العلاقه ....حينها ادركت أن دانى


يكن المشاعر لى وانه معجب بى ثم تذكرت تلميحاته غير المباشره عن وسامته واعجابه


بى...وكان عندما يذكر مثل هذه الامور كنت انا سريعا أقوم بتحويل  الموضوع الى مزاح

وضحك...ربما لانى لم أكن  اشعر بأى شى تجاهه...ربما يجدر بى القول


انى لم اكن أعلم ماذا اريد أو ماذا أنوى او ماهى 


خططى المستقبليه...فقد كنت ف فترة استفاقه من أثر علاقه فاشله وصدمه مريره 


ومن ناحيه اخرى بلاهه وشروود وعشوائية افكار...


ثم انتظم مجددا حديثى مع دانى ثم تحسنت حالتى النفسيه كثيرا فبعدما كان من النادر ان

أضحك او امزح...صرت اكثر مرحا وتفائلا....ومن الغريب ايضا انى صرت اكثر

تفتحا وتهذيبا...ثم اخبرنى دانى عن حبه لى واعجابه بى وقد حدث من قبل اننا رأينا

صور كلا من الآخر...ولكنى ادرك جيدا ان دانى لم يكن من هذا النوع الأبله الذى يقع

ف الحب مباشرة بعد رؤية صور أحدهما.....وكنت أعلم انه بالفعل مختلف لهذا كنت

عفويا وتلقائيا جدا ف حديثى معه....

ولكن رغم كل هذا لم أكن منجذبا له رغم وسامته ولباقته وثقافته واهتمامه....لم يكن

لى تأثيرا ع قلبى المتجمد....لم أكن اعلم ماذا اريد ومن اريد....!....


ثم حدث انقطع حديثنا لبرهه او ربما لمده طويله...وكان يرسل الى رسائل شبه منتظمه

ولكن من غبائى كنت احيانا لا اهتم بفتح الانبوكس...او حتى بعد قراءة أى رساله 

من رسائله كنت أنسى الرد عليها او حتى تعليق بسيط....ثم بعد فترة ملل نمطيه 

جائتنى رساله منه يبلغنى انه سوف يعطل حسابه ويبعد ...وكان قد أخبرنى مرارا من قبل

انه ينوى تعطيل حسابه ولكنى كنت أرجوه الا يفعل ذلك...

ولكنى أدركت ف هذه الرساله انه كان بالفعل مصرا ع البعد...رغم اعتراضى فلم يكن  

بيدى شيئا..واخبرنى اننا سوف نتواصل عن طريق الايميل....فلم اعقب 

ثم فوجئت انه عطل حسابه بعدها بيوم واحد....ثم انقطع حديثنا لشهور كثيره حتى الآن..

ربما يتسائل البعض لما اسرد هذه القصه الطويله الآن...ربما لانى سئمت الوسط المثلى

(الفيسبوكى)...ربما لان الوجوه والشخصيات المزيفه تستولى ع الفيس بوك ومواقع 

التواصل...ربما أيضا لانى حقا لم ارتاح نفسيا لأحد كما ارتحت لدانى...

فبالنسبة لى هو كان أفضل من قابلت واكثرهم تهذيبا وأدبا واهتماما بى....

لا أدرى أهذا درس من الحياه لى لكى اقدر من يستحق التقدير وانتهز الفرص التى

تقع بين يدى...لا أدرى أهذه هزلية القدر ام ماذا...!!


رغم كل هذه النكبات والأحداث فأنا مازلت احيا ويدخل ويخرج النفس ف جسدى...

أعلم انى لم أكن ناضجا ولكنى حقا تعلمت الكثير وأأخذت احتياطاتى ضد أشياء كثيره

ولا يوجد أحد معصوم من صدمات الحياه واحده تلو الأخرى...ولكن يوجد من يستطيع

أن يحمى نفسه قدر الامكان منها.....وأن عندما يأتى الحب سننسى كل ماعانينا منه 

وتعرضنا له..عندما يجترفنا طوفان المشاعر الجميله بالتأكيد سوف ننسى...

السبت، 9 يوليو 2011

تريد الآن...!

تريد المضى الآن بعدما وهبتك الحياه وزرعت بك الأمل والبقاء...تريد المضى الآن

بعدما جعلت البسمه تعرف طريقها الى شفتاك والفرحه تعرف طريقها الى قلبك وتقضى

ع بؤساك...تريد الرحيل الآن بعدما استوطنت ف كيانى وسكنت بيتى ووجدانى...تريد 

فراقى بعدما جعلتك انسان آخر يفرح ويحزن... يبكى ويضحك  ...!!....تريد الذهاب

بعيدا وتنسانى وتشعل من ورائك  كل أحزانى...من اين تعلمت تلك القسوه والغدر

والنسيان...لقد عاهدنا الهوا ان نصبح شريكان....ان نعرف عن الحب كل المعان...ان

نواجه معا المصائب والأحزان...ان نبنى حياتنا ونسكنها اسمى الغرام...ماذا اصابك

لكى تغدوا متصلبا متحجرا كصنم  ف شكل انسان !....لقد صرت تكرهنى  ام احببت

شخصا ثانى!...ماذا سيعطيك اكثر من حبى وحنانى..لا احد سوف يعشقك مثلى...لا

احد  سوف يفهمك ويرعاك...يحنو عليك  ويهواك....لماذا تهوى عذابى ومعاناتى..ماذا

جنيت لكى يصيبنى القدر ف  فرحتى وغرامى...لا اريدك ان تهجرنى وتحرق كل 

الأمانى...حبيبى لا اريدك ان تنسانى..حبيبى اذا كان البعد اختيارك والفراق 

قرارك...فلا ترجع لى اذا  لعبت بك الحياه واقترب منك الفناء....لا ترجونى ان اغفر

لك  جحدك وغدرك وقسواك... وان ارحم دمعك وبكاك...لا ترجع راكعا نادما باكيا 

ترجونى ان ابث بقلبك نبض الحياه..لقد اشهدت الزمان ع حبك...لقد عاهدت الله ان

اسعدك وارعاك.. لقد تحديت الزمان وواجهت المصاعب والآلام ...لقد اقسمت ان 

اخلص لك واهواك.......حبيبى أيهون عليك ربيع حبنا!..فتذكر احضاننا ..تشابك ايدينا

ونظرات عيوننا..تذكر كلمة احبك من شفتاى..تذكر قبلاتى الحاره  الهائمه

العاشقه..تذكر عندما التقينا وتقابلت نظراتنا..هيامنا..لهونا.. وعشقنا.....


لماذا كل هذا الجفاء الآن!.... اقادر انت ع تركى وحيدا حزينا..فريسة للايام والسنين

...بعد كل هذا تكافئنى بنكران جميلى وتكسيرى...حبيبى اذهب كما تشاء ..اذا كنت 

تنوى ان تنسانى فلن أنساك....





الجمعة، 8 يوليو 2011

هكذا أصبحت!

لا أدرى من أين ابدا....ولكنى أعيش حاله من الاكتئاب والحزن...لا أعلم سببا واضحا لها

ولكنى ربما عدة أسباب وليس سببا واحدا فقط....لقد فكرت لمن اثرثر همومى  ولم أجد

افضل من قرائى لمشاركتى اياها...فمثلما شاركت العديد مشاكلهم وحاولت جاهدا التعبير

عنها..ادركت ان هذه المدونه كنز ومن أعطاها القيمه قرائتكم ومشاركتكم اياى ...لان 

المثليين هم اكثر البشر قدرة ع فهم بعضهم البعض....فلا حرج من الفضفضه!!

تتخبط الافكار والمشاكل وتتسارع وتتلاحق بعقلى..لا أدرى لماذا ولكن ربما بسبب 

تعثرى الدراسى...ويمكن السبب الأقوى هو انى اصبحت مهمشا وسط اصدقائى...

لا ادرى كيف اصف الأمر ولكنى احيانا اشعر انى لا مرئى...لم تعد لدى حتى شيئا


من الكاريزما ....اصبح كلامى نمطيا .تعليقاتى واسلوبى ممل الى

درجه لا تطاق...اصبحت كئيب...وممل..اصبح شكلى مريعا الى حد ما ووجهى اصبح 

ذابلا تعيسا ينتظر ان تهب عليه نسمة حياه منعشه ترجع اليه الروح...أحد اصدقائى

ايضا اصبح قريبا لشخص أخر اكثر منى...وحزنى ربما لان هذا الصديق الجديد 

استطاع ان يغير ف صديقى ماالا استطيع أنا....ومعظم من حولنا لاحظ هذا...


ليست هذه هى المشكله ..المشكله هى  اننى ادركت انى تدريجيا يزداد

سئمى من هذا الصديق...ونفورا من الآخر رغم ان علاقتى بالآخر ايضا قويه 

واتصالاتنا ببعض كثيره...ولكن هناك حاجز غريب ...حاجز يمنعنى من الابتعاد عنهم


وتوطيد علاقتى بأصدقاء قدامى بردت علاقتى بهم...لان روابطى الدراسيه معهم معقده


ووجودهم حولى ومعى ف كل مكان شيئا حتميا  أيضا....والأسوأ ان كثير من اصدقائى 

المحببين 

يعيشون ف محافظات نائيه...عشرات الكيلومترات بينى وبينهم..لا يجمعنا سوى 

الاتصالات عبر الهاتف المحمول...ومن يعيشون معى ف نفس البلده مشغولون بدراستهم

ف جامعات بعيده...سينظر بعضكم الى هذه الظروف انها ليست مشكله تستحق عناء 

التفكير بها..ولكنها بالنسبة لى مشكله مزمنه..خصوصا لانى شكيت لكثير من أصدقائى

ولكنى لا أتذكر ردودهم او لم تكن هناك ردود يمكننى الاستفاده منها من الأصل...

يمكن ان يكون السبب الخفى لهذه المحنه عدم وجود ارتباط او علاقه مع شخص يحبنى 

..أرعاه ويرعانى..أبث اليه همومى وأحزانى..  ربما تمهلى وتحفظى المزمن من 


  الوقوع ف أى علاقه فاشله!!..يمكن ان يكون السبب حساسيتى المفرطه

وملاحظتى لكل شئ حتى اذا لم يستحق الملاحظه...لا ادرى اذا كان هذا الموضوع 

مناسب للمشاركه ام هيا مجرد هموم وفضفضه تريد ان تخرج وتنطلق ليقرئها ويشعر

بها الآخرون....لم اعد أجيد التعامل مع الآخرون...اصبحت ابالى بكل حدث وكل حركه

وكل فعل ورد فعل...ربنا ستكون نكبه مؤقته لن تدوم طويلا وساعود لطبيعتى..

ورزانتى المعتاده التى سئمت منها......او ربما سأبدا بتغيير كل معاملاتى لكل شخص

وربما ستدخل الى حياتى بوادر مبشره بحاله نفسيه أفضل من الحاليه...او ربما ستخيب

ظنونى وتستمر معى تلك الحاله الى وقت أطول من المتوقع...ربما سأحب الحياه اكثر

وستشرق لى الشمس  وتهب نسمات الحياه ع نافذة غرفتى....ربما وربما وربما..الخ..



رغم عدم اهتمامى غالبا بهذه المشاكل لاننى اعلم ان اصدقائى كثيرون...ولكنى ربما 

اخفاقى ف بعض الامتحانات ازاحنى للدخول ف تلك الحاله العصيبه..ربما نمطية ايامى

وقلة خروجاتى ...واهمالى لحالتى النفسيه... ربما ايضا مقتى لاسلوب حياتى وسئمى

من امتحاناتى الدراسيه...لم أكن أريد ان يعلم أى  أحد من  أصدقائى حالتى النفسيه 

الحرجه..ولكن لابد من الثرثره والفصح عما بداخلى ...اصبحت أفكارى مشوشه بعض

الشئ..اصبحت الابتسامه تبحث عنى وتكافح لتصل الى شفتاى...غدوت محبطا ويائسا

..والسبب الحقيقى يتوه وسط الاسباب الاخرى...أحيانا كثيره اسرح بخيالى بعيدا 

لساعات ويصيبنى شيئا من البلاهه المؤقته...ثم أفوق ع واقع رتيب ممل..وتبدا رحلتى

المعتاده ف الدراسه والمذاكره...او مشاهدة بعض البرامج والقنوات الاخباريه...او حتى

سماع بعض الاغانى ....ورغم اننى البارحه اخذت الاجازه وانهيت امتحاناتى..ولكنى

مفتقد الفرحه بها ولا اشعر ان هناك فرق يذكر..رغم  شوقى الهائل الى الراحه

والتخلص من الامتحانات...ربما تعثرى ف آخر امتحان سببا لهذا..ربما هناك اسباب 

اخرى لا استطيع الامساك بها وسط زحمة الاسباب...ولكنى سأظل احاول ان أحافظ

ع ثباتى وقوتى وثقتى ف نفسى وان أحارب كل شئ يمكن ان  يودى بى الى حاله بائسه

لا استحقها.....

اخيرا شكرا لكل من شاركنى همومى وأحزانى ..وشكرا لكل من قرء هذه الكلمات...



...

الثلاثاء، 5 يوليو 2011

وداعا ياصديقى...

 مكنتش اتمنى انو وانا بامتحن اسمع خبر وحش زى خبر وفاة احد اصدقائى ..مقدرش 

اوصف صدمتى بفاجعة وفاته...مكنتش حابب اكتب اى كلام رثائى لانو ده كابوس 

بالنسبالى انو صديق يتخطف من الحياه فجأة ومن غير اى مقدمات...بعدها فكرت انو 

لو حد من اصدقائى المقربين واللى مقدرش استغنى عنهم لا قدر الله حصلتلهم حاجه 

وحشه او حد من أهلى...اكيد هتحصلى حاجه..لانو اوحش حاجه موت عزيز...اتمنى 

طولة العمر لأاصحابى واهلى وانو الحياه متصدمنيش تانى لا قدر الله.....





لن انساك حتى اذا طال العمر وانهار الكون وسكتت الحياه...صديقى لن انساك...شاء 

القدر ذهابك وغيابك من بيننا...لماذا الآن؟!....ألم 

يشفق ع آسى ارواحنا وحزن قلوبنا...ألم يدرى مدى حبنا وعشقنا لروحك الطاهره..لا

اقوى ع النسيان..لا أتحمل مآساة فراقك...لا اجرؤ

الا افكر فيك...لا استطيع كبح دموعى وتدفقها ..لا أستطيع...كلما تذكرتك يسكن لسانى

يتالم وجدانى ويبكى كيانى...تصرخ روحى ...لما

الفراق....ألا تسطيع الحياه ان تحتضنك وتبقيك...أم هى تهوى طرد الملائكه وابقاء الشياطين...

عندما تقفز ذكريات حديثنا..كلماتنا..ومزاحنا...ابتسم ودموعى تسيل..اسرح بخيالى


وقلبى يحترق ويسألنى لما الرحيل...فلا ادرى ماذا

أجيب ..فارد بصوت متهدجا...هكذا هى الحياه..تريد رؤية ضعفنا..دموعنا واحزاننا ع

احبائنا..بئس قلبا هو قلبها..ألا تطيق ان يبقى بيننا

وترى حبنا وسعادتنا بأصدقائنا,,,الا تطيق ان تسمع ضحكاتنا ويغمر الحب قلوبنا!...

أيتها الحياه  البغيضه لا تلومينى ع كرهى لكى...لا تلومينى اذا اذداد نفورى


منكى...اتريدينى ان احبكى بعدما تسببتى ف جرح غائر ف

نفسى...

صديقى..كم كان نقاؤك يسعدنى...كم كانت برائتك تؤسرنى...هل يجب الآن ان اتأقلم مع


مماتك...ان ارضخ لطبيعة الحياه وانسى فراقك!



صديقى لا استطيع صدقا لا استطيع..أعذرنى فأنتا ف جوارحى...دموعك هى 


دموعى...احزانك هى احزانى...وفراقك يحرق وجدانى

دموعى الحارقه تمطر ف عنف...والآسى ياكل  جسدى ف وحشيه ...

ساعلن حدادى الى اجل غير مسمى...سارتدى السواد حتى يمل ويتركنى...ساغسل 


جسدى ببقايا دموعى...

صديقى كم كنت اريد ان اعانقك قبل الرحيل..ان ابث اليك احزانى وهمومى...كم كنت

اريد ان اشعر بدفئ اوصالك يسرى ف كيانى...

صديقى سامحنى ع غيابى,,,وليمنحى الله القوه لاتحمل غيابك...صديقى لا تدرى 

صاعقتى لرحيلك...وشفقتى ع حبيبك المكلوم...لا تحزن ع

 فراقه...فانت ف قلبه ..ساحدثه  و أواسيه...فكم كانت تسعدنى سعادتك معه وهيامك به...لأ اتحمل رؤيته من دونك...

كم كنت اتمنى ان تطول سعادتكما معا...ان تعيشوا معا اجمل لحظات حبكما...ولكن


غدر الحياه  كان اسرع من اى شئ آخر

صديقى لا اريد ا ن تنفذ الكلمات وتتوقف ..رثائى ف قلبى سيظل كلما تذكرتك...ستبقى


ف ذاكرتى..ستدوم طالما حييت..وروحك

 سترفرف من حولى وساشعر بها...ساثرثر لها مابداخلى..فانتا مازلت موجود ف خواطرى!