الجمعة، 8 يوليو 2011

هكذا أصبحت!

لا أدرى من أين ابدا....ولكنى أعيش حاله من الاكتئاب والحزن...لا أعلم سببا واضحا لها

ولكنى ربما عدة أسباب وليس سببا واحدا فقط....لقد فكرت لمن اثرثر همومى  ولم أجد

افضل من قرائى لمشاركتى اياها...فمثلما شاركت العديد مشاكلهم وحاولت جاهدا التعبير

عنها..ادركت ان هذه المدونه كنز ومن أعطاها القيمه قرائتكم ومشاركتكم اياى ...لان 

المثليين هم اكثر البشر قدرة ع فهم بعضهم البعض....فلا حرج من الفضفضه!!

تتخبط الافكار والمشاكل وتتسارع وتتلاحق بعقلى..لا أدرى لماذا ولكن ربما بسبب 

تعثرى الدراسى...ويمكن السبب الأقوى هو انى اصبحت مهمشا وسط اصدقائى...

لا ادرى كيف اصف الأمر ولكنى احيانا اشعر انى لا مرئى...لم تعد لدى حتى شيئا


من الكاريزما ....اصبح كلامى نمطيا .تعليقاتى واسلوبى ممل الى

درجه لا تطاق...اصبحت كئيب...وممل..اصبح شكلى مريعا الى حد ما ووجهى اصبح 

ذابلا تعيسا ينتظر ان تهب عليه نسمة حياه منعشه ترجع اليه الروح...أحد اصدقائى

ايضا اصبح قريبا لشخص أخر اكثر منى...وحزنى ربما لان هذا الصديق الجديد 

استطاع ان يغير ف صديقى ماالا استطيع أنا....ومعظم من حولنا لاحظ هذا...


ليست هذه هى المشكله ..المشكله هى  اننى ادركت انى تدريجيا يزداد

سئمى من هذا الصديق...ونفورا من الآخر رغم ان علاقتى بالآخر ايضا قويه 

واتصالاتنا ببعض كثيره...ولكن هناك حاجز غريب ...حاجز يمنعنى من الابتعاد عنهم


وتوطيد علاقتى بأصدقاء قدامى بردت علاقتى بهم...لان روابطى الدراسيه معهم معقده


ووجودهم حولى ومعى ف كل مكان شيئا حتميا  أيضا....والأسوأ ان كثير من اصدقائى 

المحببين 

يعيشون ف محافظات نائيه...عشرات الكيلومترات بينى وبينهم..لا يجمعنا سوى 

الاتصالات عبر الهاتف المحمول...ومن يعيشون معى ف نفس البلده مشغولون بدراستهم

ف جامعات بعيده...سينظر بعضكم الى هذه الظروف انها ليست مشكله تستحق عناء 

التفكير بها..ولكنها بالنسبة لى مشكله مزمنه..خصوصا لانى شكيت لكثير من أصدقائى

ولكنى لا أتذكر ردودهم او لم تكن هناك ردود يمكننى الاستفاده منها من الأصل...

يمكن ان يكون السبب الخفى لهذه المحنه عدم وجود ارتباط او علاقه مع شخص يحبنى 

..أرعاه ويرعانى..أبث اليه همومى وأحزانى..  ربما تمهلى وتحفظى المزمن من 


  الوقوع ف أى علاقه فاشله!!..يمكن ان يكون السبب حساسيتى المفرطه

وملاحظتى لكل شئ حتى اذا لم يستحق الملاحظه...لا ادرى اذا كان هذا الموضوع 

مناسب للمشاركه ام هيا مجرد هموم وفضفضه تريد ان تخرج وتنطلق ليقرئها ويشعر

بها الآخرون....لم اعد أجيد التعامل مع الآخرون...اصبحت ابالى بكل حدث وكل حركه

وكل فعل ورد فعل...ربنا ستكون نكبه مؤقته لن تدوم طويلا وساعود لطبيعتى..

ورزانتى المعتاده التى سئمت منها......او ربما سأبدا بتغيير كل معاملاتى لكل شخص

وربما ستدخل الى حياتى بوادر مبشره بحاله نفسيه أفضل من الحاليه...او ربما ستخيب

ظنونى وتستمر معى تلك الحاله الى وقت أطول من المتوقع...ربما سأحب الحياه اكثر

وستشرق لى الشمس  وتهب نسمات الحياه ع نافذة غرفتى....ربما وربما وربما..الخ..



رغم عدم اهتمامى غالبا بهذه المشاكل لاننى اعلم ان اصدقائى كثيرون...ولكنى ربما 

اخفاقى ف بعض الامتحانات ازاحنى للدخول ف تلك الحاله العصيبه..ربما نمطية ايامى

وقلة خروجاتى ...واهمالى لحالتى النفسيه... ربما ايضا مقتى لاسلوب حياتى وسئمى

من امتحاناتى الدراسيه...لم أكن أريد ان يعلم أى  أحد من  أصدقائى حالتى النفسيه 

الحرجه..ولكن لابد من الثرثره والفصح عما بداخلى ...اصبحت أفكارى مشوشه بعض

الشئ..اصبحت الابتسامه تبحث عنى وتكافح لتصل الى شفتاى...غدوت محبطا ويائسا

..والسبب الحقيقى يتوه وسط الاسباب الاخرى...أحيانا كثيره اسرح بخيالى بعيدا 

لساعات ويصيبنى شيئا من البلاهه المؤقته...ثم أفوق ع واقع رتيب ممل..وتبدا رحلتى

المعتاده ف الدراسه والمذاكره...او مشاهدة بعض البرامج والقنوات الاخباريه...او حتى

سماع بعض الاغانى ....ورغم اننى البارحه اخذت الاجازه وانهيت امتحاناتى..ولكنى

مفتقد الفرحه بها ولا اشعر ان هناك فرق يذكر..رغم  شوقى الهائل الى الراحه

والتخلص من الامتحانات...ربما تعثرى ف آخر امتحان سببا لهذا..ربما هناك اسباب 

اخرى لا استطيع الامساك بها وسط زحمة الاسباب...ولكنى سأظل احاول ان أحافظ

ع ثباتى وقوتى وثقتى ف نفسى وان أحارب كل شئ يمكن ان  يودى بى الى حاله بائسه

لا استحقها.....

اخيرا شكرا لكل من شاركنى همومى وأحزانى ..وشكرا لكل من قرء هذه الكلمات...



...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق