الخميس، 1 مارس 2012

فضفضه

لم تعد كتاباتى منتظمه  او متقاربه لا أدرى لماذا..والغريب أيضا أن المدونه أصبحت لا


تخطر ع بالى حين أكون حزينا او متضايقا من شئ ما عكس ما كانت من  قبل ...ربما


أصبح التواصل معى هنا شحيحا نوعا ما لاننى احيانا لا أرد او اجيب ع بعض التعليقات


التى تصلنى  واظن أن المدون لابد له من التواصل الدائم مع قرائه ومن يتابعونه


لكننى أعد كل من يقرأ لى  وكل من كتب لى تعليقا رقيقا ودودا يعبر فيه عن حبه


للمدونه واعجابه بما تخطه يداى  أن اكون أكثر تواصلا فيما بعد...هناك بعض الخواطر




والقصص التى شاركتها مع أصدقائى ع الفيس بوك ربما سألصقها هنا كى يستطيع أى 



أحد أن يقرأها لكن أظننى سأحرص أولا على أن اكتب عن حياتى وحالى ف هذه الأيام 



و تلك الفتره التى غبت فيها وتوقفت عن الكتابه.. شتاء بارد جدا هذا العام يجعلنى قابعا


 ف المنزل امام التلفاز او أمام الكمبيوتر اقرأ اوأتصفح الانترنت و اتابع آخر الاخبار



حال البلد يقلقنى كثيرا ولا أستطيع التغاضى عن ذلك ف كلامى أو حديثى مع أى أحد..


أشخاصا غير مؤهلين لادارة شئون البلاد أصبحوا الآن جالسين ع مقاعدهم ف البرلمان


كلاما غريبا يخرج من أفواه بعضهم كان آخرهم ذلك النائب الذى يعتبر دراسة اللغه


الانجليزيه ف الصفوف الدراسيه المختلفه (مخطط خارجى) يراد به شرا لامتنا ويهدف


لطمس هويتنا أحيانا يمتلى فمى بالكلمات ولا تستطيع أن تخرج منه لشدة  غباء وحماقة


من يتفوه بمثل هذه الكلمات..فأكتفى بالصمت والتمتمه  ردا ع مثل هذا الكلام  الذى ينم


عن عقليه مهترئه رجعيه أعياها التخلف ..واشرد قليلا قلقا ع حال البلد ف المستقبل


الذى من الواضح انه لا يبشر بالخير..بعيدا عن السياسه هناك ملل وجمود يخيمان ع


حياتى..الأيام متشابهه..يذهب يوم فيأتى مثله ..جامعتى لم تطأ قدماى أرضها منذ بداية


الدراسه ..نومى متقطع ومضطرب جدا تارة أصحو مبكرا وتارة اخرى انام ف الصباح


 الباكر بعد سهر طويل..أحاول الاختلاء بنفسى قليلا كى أكتب وأعبرعن مايختلج  به

صدرى لكنى لا أجد الفرصه كى افعل هذا..وربما سيتسائل البعض عن السبب ذلك


لأنى أقضى معظم ساعات يومى ف النوم  ثم أستيقظ لأتناول الغداء وأدير التلفاز كى



أشاهد فيلما او مسلسلا أو برنامجا أتابعه ..تترك لى أختى ولديها قبل ذهابها الى عيادتها


الخاصه..أجلس معهم بالطبع ألبى طلباتهم..أغرف لهم الطعام وألهو معهم أيضا ف بعض


الأحيان حتى تعود أختى وزوجها من عملهما الليلى..أترك الشقه وأخرج كى أشترى


بعض المشروبات والشيبسى وقوالب الشوكولاته التى تجمعنى معها علاقة حب شديده


أجلس أتسلى بالأكل والشرب أمام شاشة التلفاز..أقلب القنوات ف ملل حتى أستقر


ع احدى القنوات..اسرح بخيالى متسائلا (الى متى سيظل حالك متصلبا بهذا الشكل


افعل اى شئ جديد..يجب أن ترتب وضعك وتقرر ماستفعله ف الأيام القادمه


تخلص من شبح السئم الذى يخيم ع حاضرك)....


أمسك بالهاتف المحمول اوصل سماعات الأذن به ثم أترك صوت مطربتى المفضله أنغام


ينساب الى اذناى..أحاول ان اصفى ذهنى..أحلم وأنا يقظا بمستقبل مفعم بالسعاده والنشاط


وربما الحب..!...حب..؟!!...ربما لما لا..لكنه يبعد يبعد..تقريبا ينعدم وجوده وتندر


فرص حدوثه...أصبح تفكيرى ف هذا الموضوع قليلا جدا..أحاول أن استمتع وأعيش


حياتى لا أن اضيعها ف الحزن والتعاسه وأصبح التفكير ف الحب يفجر ف داخلى


ينابيع أمل ظننتها جفت ونضبت مع الزمان حين أدركت أنى أبحث عن بصيص نور


ف عالم أشتدت فيه العتمه..طالما حلمت بهذا الوسيم الذى أراه فينقشع الظلام من حولى


فورا...أين أنت أيها المستحيل..؟ ..فقدتك أم لم يكن لك وجود من الأساس..سأظل


أحلم بظهورك..بهبوطك من السماء أمامى كملاكا يشع وجهه نورا يأسرنى بنظرات


عينيه وحضوره المشرق ..وتطير بى بعيدا عن كل هذه الاعتيادات المضجره..