الخميس، 1 مارس 2012

فضفضه

لم تعد كتاباتى منتظمه  او متقاربه لا أدرى لماذا..والغريب أيضا أن المدونه أصبحت لا


تخطر ع بالى حين أكون حزينا او متضايقا من شئ ما عكس ما كانت من  قبل ...ربما


أصبح التواصل معى هنا شحيحا نوعا ما لاننى احيانا لا أرد او اجيب ع بعض التعليقات


التى تصلنى  واظن أن المدون لابد له من التواصل الدائم مع قرائه ومن يتابعونه


لكننى أعد كل من يقرأ لى  وكل من كتب لى تعليقا رقيقا ودودا يعبر فيه عن حبه


للمدونه واعجابه بما تخطه يداى  أن اكون أكثر تواصلا فيما بعد...هناك بعض الخواطر




والقصص التى شاركتها مع أصدقائى ع الفيس بوك ربما سألصقها هنا كى يستطيع أى 



أحد أن يقرأها لكن أظننى سأحرص أولا على أن اكتب عن حياتى وحالى ف هذه الأيام 



و تلك الفتره التى غبت فيها وتوقفت عن الكتابه.. شتاء بارد جدا هذا العام يجعلنى قابعا


 ف المنزل امام التلفاز او أمام الكمبيوتر اقرأ اوأتصفح الانترنت و اتابع آخر الاخبار



حال البلد يقلقنى كثيرا ولا أستطيع التغاضى عن ذلك ف كلامى أو حديثى مع أى أحد..


أشخاصا غير مؤهلين لادارة شئون البلاد أصبحوا الآن جالسين ع مقاعدهم ف البرلمان


كلاما غريبا يخرج من أفواه بعضهم كان آخرهم ذلك النائب الذى يعتبر دراسة اللغه


الانجليزيه ف الصفوف الدراسيه المختلفه (مخطط خارجى) يراد به شرا لامتنا ويهدف


لطمس هويتنا أحيانا يمتلى فمى بالكلمات ولا تستطيع أن تخرج منه لشدة  غباء وحماقة


من يتفوه بمثل هذه الكلمات..فأكتفى بالصمت والتمتمه  ردا ع مثل هذا الكلام  الذى ينم


عن عقليه مهترئه رجعيه أعياها التخلف ..واشرد قليلا قلقا ع حال البلد ف المستقبل


الذى من الواضح انه لا يبشر بالخير..بعيدا عن السياسه هناك ملل وجمود يخيمان ع


حياتى..الأيام متشابهه..يذهب يوم فيأتى مثله ..جامعتى لم تطأ قدماى أرضها منذ بداية


الدراسه ..نومى متقطع ومضطرب جدا تارة أصحو مبكرا وتارة اخرى انام ف الصباح


 الباكر بعد سهر طويل..أحاول الاختلاء بنفسى قليلا كى أكتب وأعبرعن مايختلج  به

صدرى لكنى لا أجد الفرصه كى افعل هذا..وربما سيتسائل البعض عن السبب ذلك


لأنى أقضى معظم ساعات يومى ف النوم  ثم أستيقظ لأتناول الغداء وأدير التلفاز كى



أشاهد فيلما او مسلسلا أو برنامجا أتابعه ..تترك لى أختى ولديها قبل ذهابها الى عيادتها


الخاصه..أجلس معهم بالطبع ألبى طلباتهم..أغرف لهم الطعام وألهو معهم أيضا ف بعض


الأحيان حتى تعود أختى وزوجها من عملهما الليلى..أترك الشقه وأخرج كى أشترى


بعض المشروبات والشيبسى وقوالب الشوكولاته التى تجمعنى معها علاقة حب شديده


أجلس أتسلى بالأكل والشرب أمام شاشة التلفاز..أقلب القنوات ف ملل حتى أستقر


ع احدى القنوات..اسرح بخيالى متسائلا (الى متى سيظل حالك متصلبا بهذا الشكل


افعل اى شئ جديد..يجب أن ترتب وضعك وتقرر ماستفعله ف الأيام القادمه


تخلص من شبح السئم الذى يخيم ع حاضرك)....


أمسك بالهاتف المحمول اوصل سماعات الأذن به ثم أترك صوت مطربتى المفضله أنغام


ينساب الى اذناى..أحاول ان اصفى ذهنى..أحلم وأنا يقظا بمستقبل مفعم بالسعاده والنشاط


وربما الحب..!...حب..؟!!...ربما لما لا..لكنه يبعد يبعد..تقريبا ينعدم وجوده وتندر


فرص حدوثه...أصبح تفكيرى ف هذا الموضوع قليلا جدا..أحاول أن استمتع وأعيش


حياتى لا أن اضيعها ف الحزن والتعاسه وأصبح التفكير ف الحب يفجر ف داخلى


ينابيع أمل ظننتها جفت ونضبت مع الزمان حين أدركت أنى أبحث عن بصيص نور


ف عالم أشتدت فيه العتمه..طالما حلمت بهذا الوسيم الذى أراه فينقشع الظلام من حولى


فورا...أين أنت أيها المستحيل..؟ ..فقدتك أم لم يكن لك وجود من الأساس..سأظل


أحلم بظهورك..بهبوطك من السماء أمامى كملاكا يشع وجهه نورا يأسرنى بنظرات


عينيه وحضوره المشرق ..وتطير بى بعيدا عن كل هذه الاعتيادات المضجره..




الأحد، 5 فبراير 2012

وطن يستغيث

ربما هذه الأيام هى الأكثر حزنا وكئابة وقسوة ف مرورها علي اريد ان أبكى او ألطم


أو اصرخ متألما لما يحدث ف هذه البلد البائسه التى ينهش الحزن جسدها وتناضل حتى

تحصل ع حريتها... لكنى سأتماسك عل أملى بالغد يستطيع أن يزيل او يخفف من 

رواسب الأحزن والآلام التى تجمعت ف قلبى وكيانى...ككل مصرى حزين تعيس وهو


يشاهد مايحدث ويقف مشدوها مصدوما أمام برك الدم وأكوام القتلى والجثث الملقاه 

والمبعثره هنا وهناك...عندما سمعت خبر وقوع قتلى ف استاد بورسعيد كنت أشتم

وأسب ف هذه الجماهير المغيبه التى تموت من أجل مباراة كرة قدم ويومها خرجت

وقابلت بعضا من أصدقائى وذكرت هذا الخبر امامهم متعجبا ومنزعجا من هؤلاء الذين

يبيعون ارواحهم من أجل كره منفوخه بالهواء...وتكلم أحد اصدقائى ممتعضا ويوافقنى 

الرأى( تخلف والله العظيم) فرددت عليه(ايه ده معئول تكون فيه ناس بتفكر بالطريقه دى

هو احنا ناقصين)...تمشينا قليلا ومزحنا ايضا ثم تركتهم عائدا الى المنزل...ثم فتحت

التلفاز وشاهدت القنوات الاخباريه ثم وعيت الحقيقه ورأيت صور القتلى والمفقودين 


 وأيقنت أن هناك شيئا يدبر ربما شككت فيه ف البدايه عند سماعى عن هذه الحادثه 

ولكننى لم أعيره اهتماما وكنت مصرا ان الضحايا هم السبب فيما حدث لهم...حزنت


 ولومت نفسى كثيرا خصوصا لعلمى وايمانى بأن العسكر يعيثون ف هذه البلد فسادا


 ودمارا وتخريبا ..وعاتبت نفسى وتسائلت كيف لم اوقن منذ البدايه أن هؤلاء الموتى

ماهم الا ضحايا مؤامره دنيئه خبيثه يدبرها بعض الطامعون ف السلطه وبعض


العواجيز الطاعنون  ف السن الذين يدفعون كل رخيص وغالى كى يبقوا محل قوه 

بالاضافه الى هؤلاء الذين يقبعون ف السجن وسيفرحون ويبتهجون كثيرا لكل مصيبه 

وكارثه جديده تحدث مخلفة وراءها الدمار والجثث والدماء المساله بغزاره..وأخذت

اتابع عن كثب تصريحات المسئولين وتخاذلهم وكلامهم المستفذ الفاتر... الذى ينم عن
 
  سلبيه وتواطئ خفى ف ارتكاب هذه الجريمه النكراء ..استغرقت ف التفكير


وف محاولة فك طلاسم هذه المؤامره المدبره بخبث منقطع النظير...(استفذاذ ومحاولة 

اثارة مشاعر جماهير فريق المصرى البورسعيدى..ثم بلطجيه ومجرمون يهرولون ف

أرض الملعب اتجاه جماهير الاهلى يملؤوهم الغل والشر ليناولوا منهم..ثم علمت لاحقا


 أن الابواب كانت موصده بلحام حتى لا تستطيع جماهير الاهلى الهروب والفرار

ويصبحوا هدفا سهلا لهؤلاء القتله )..ألا يوحى كل هذا بأن هذه الجريمه كانت مدبره من

قبل!....وتخيلت نفسى أحد هؤلاء الابرياء وأنا اقف أرتجف من الرعب وأعلم انى

سأقتل وسيتم ازهاق روحى ع أيدى بعض السفله المأجورين..أحسست برعشه تسرى

ف جسدى..فمجرد استحضار صورتى وأنا ف هذا الموقف البشع يميتنى خوفا...فما بال

كل هؤلاء الضحايا الذين كانوا بأرواحهم وأجسادهم هناك..وقتلوا غدرا ...انا مثلى ولا

انزعج من كونى مثلى..أشتم وأسب ف هذا الوطن واستنكر عاداته وتقاليده البلهاء

الباليه..وعدوانيته وكرهه لميولى ولأحلامى ولرغبتى ف السعاده والاستقرار مع من 

سأحب اذا قدر لى هذا..مجتمع يتلذذ بابادة واعدام آمال وأحلامى ف المجاهره بحبى 


وميولى علانية دون اى تحفظ وتقبل هذا..ولكن هذا حلم لن يتحقق عاجلا ام آجلا

فالمثليين مضطهدين هنا ولن ابالغ ان قولت انهم مضطهدين كذلك ف كافة أنحاء


الوطن العربى..لا أستطيع أن انكر انى كثيرا فكرت ولا زلت افكر ف الهجره بعيدا عن


 هنا واغتنام اول فرصه تسنح لى للهجره الى اى مكان آخر حيث استطيع أنا احيا

بكرامه وانسانيه واتمنى أن يتحقق ذلك..ولكننى لا استطيع أن اقف اشاهد مايجرى

 صامتا امصمص شفتاى مكتوف الايدى واكتفى بذلك..وحتى اذا حصل وهاجرت فلن

 استطيع ان اتملص من مشاعرى كمواطن يحب بلاده ويتمنى لها الأفضل دائما..أتمنى

أن يرحل العسكر عنا ويعودوا من حيث آتوا فكفى قتل وسحل ودماء رويت كل شبر

حتى فاضت ..واتمنى أيضا من البرلمان الذى من المفترض انه منتخب من الشعب أن

يكونا صارما ولا يكتفى بردود الفعل الباهته تلك ويتخذ موقفا حازما ضد المجلس

العسكرى ويطالبوهم بتسليم السلطه والعوده لثكناتهم ليؤدوا الدور المنوط بهم ف حماية 

الوطن وليست المشاركه ف الحياه السياسيه وادارة البلاد مع أنى أشك ف احتمالية

تحقيق ذلك...وان لم يحدث هذا فلا أستطيع عتاب المتظاهرين الشرفاء الذين يخاطرون


بأرواحهم ومستقبلهم وأحلامهم  ويصمدون أمام قنابل الغاز والرصاص الحى وطلقات

الخرطوش...يجب القصاص من القتله والسفاحين الذين لا ينفكون دمارا وتخريبا وسفكا

للدماء..من أجل الأمهات الثكالى والآباء المكلومين..يجب محاسبة كل من ارتكب او 


شارك ف هذه الجريمه  وف أحداث مجلس الوزراء وماقبلها...يجب ايقاف اراقة الدماء

ويجب الحفاظ ع مصر لانها أعز وأغلى مانملك...


أتمنى من صميم قلبى ان نحطم تلك القيود التى أعتقدنا اننا تخصلنا منها بزاول  النظام

السابق ورؤوسه ولكن النظام مازال حيا وقائما وقيوده آخذه ف النمو من حولنا

ومحاصرتنا مجددا...يجب ألا نستسلم ويجب أن نحدد مصيرنا بأيدينا لنرتاح قليلا .


ونتنفس الصعداء....كم أتمنى مستقبلا خاليا من العسكر والانتهازيين وتجار الدين وأيضا

من رائحة الموت..!

الجمعة، 4 نوفمبر 2011

لقاء الحب

ربما لقاءه يختلف كثيرا عن كل لقاءات الحب..وجدته كهديه من القدر ف خضم ازمتى

النفسيه والحياتيه..وجدته يمد لى يداه وف عينيه بريق الحب المضئ..ترددت كثيرا قبل

أن امد له يداى ف المقابل..ولكن حين تلامست أيدينا أحسست كأن التحام عظيم ولد ف

هذا الكون الشاسع..التحام كان يتحتم حدوثه من قبل...ف الازمنه الغابره..ف زمن

الكوليرا والحب الذى يشق طريقه..ف زمن الشعراء وروايات الحب اليافعه...ف زمن

المعجزات...قبل اللقاء كان يأسى من ايجاده يقينا..كان مجرد حلم أراه ف منامى

واجرى وراءه ف محاوله بائسه للامساك به..كان سرابا يترائى لى كل حين وحين..كان

وهما مؤكدا...لا أتذكر اين..متى...قابلته...ولكن كل ماأدركه انى وجدته..فهل يرضى

غرورى امتلاكه..وانا من كنت اسبح ف بحر الوحده والمعاناه محبطا...أحبه كثيرا لا

لانه الحب الأوحد ف حياتى ولكن لربما لانه كل ماأردته ...ربما لانه كان شيئا يستحيل

على ايجاده ثم فجأه وجدته...لا أدرى ماهى خططنا المستقبليه معا..نحن مثليان ولكن 

هل يحرم علينا الهناء والسعاده؟!..لا أظن ذلك..فالحب مكفول للجميع والسعاده

أيضا..ولايوجد بشرى ع وجه المبسوطه يستطيع أن يطفئ نار العشق ف دواخلنا..أو

يستطيع الزامنا بالفراق بسبب مثليتنا ..فليحاربنا من يشاء..وليهاجمنا من يشاء..ولكن

ترابطنا هو أقوى الأشياء..أنا أريد صبيا يشبهه يأخد بعضا من ملامحه وبعضا من

ملامحى..من صلب كيانه أو من صلب كيانى ..لا يهم فكيانه غاص بى..وكيانى غاص 

به...فأصبح كياننا واحد ف جميع الأحوال ..سننجبه من حبنا..يأخذ شعره 

وأنفه..ويأخد عيناى وضحكتى..أورثه قلبا نورانيا مضيئا..أم هو فيورثه طيبته وحنانه

...سنربيه معا ف كنف أحضاننا الدافئه..سنتشاجر حول مهنته المستقبليه..يريده 

موسيقار..أريده كاتبا...أعشق الموسيقى ايضا لكن للكتابه شأن آخر ف قلبى

ووجدانى....حبيبى أريد أن أحيا بجانبك..أريد أن ارتشف كأس السعاده والحب

معك...أريد أن يتوفانا الله معا...أريدأن نصبح روحان ف جسد...أحبك يا حلمى 

 المقدس...





الجمعة، 14 أكتوبر 2011

كلمات وخواطر...

سأنشر اليوم مجموعه من الكتابات والخواطر الخاصه بى التى كتبتها ع مدار

شهور..ونشرتها ع حسابى ف الفيس بوك...لاحظت تسربها وتداولها..فأسرعت ف جمعها

ووضعها بين أيديكم لتصل اليكم منى أنا ومن المدونه التى أعطيتوها قيمه بزيارتكم 

ومشاركتكم...ف الحقيقه انها مجموعه كبيره من الخواطر والكلمات لذلك ربما أقوم

بنشرها ف جزئين...


لطالما كنت انتظر منك كلمة واحده لا غير..ليست كلمة عطف..او كلمة حنان...بل كلمه ترفرف من وقعها روحى ف فضاء الغرام....دوما كنت انتظر منك تلك الكلمه التى بها ستنشق انهار الحب ف قلبى... وتتفتح الورود ف بستان حياتى...ولكن فيك خابت ظنونى...كنت أريدك أن تقول لى (احبك حبيبى حتى النخاع)...







أحببتك ولم ابالى برأى الاهل والأصدقاء....ومن أجلك حاربت كل الظروف والأراء...تمنيت من قلبى أن ننجح معا ونسعد معا ونحزن معا...كنت لباسك وبيتك وأرضك...وبعد كل هذا تأتينى ببساطه وتخبرنى انك اسأت الأختيار وانى لك لست الحب المكتوب والمختار...وتركتنى فريسة للحزن والانهيار....ادركت كل هذا الآن واتخذت القرار..!...اذن اذهب ودعنى وحيدا ولا تقلق سأعيش من دونك رغم الانكسار...وشكرا لانك علمتنى درسا ف الغدر والقدر ونهاية المشوار...







يوما ما سترجع لى..ستحبو الى كالطفل الصغير...ستقدر ثمن قلبى الذى أهملته...وحبى وغرامى الذى تركته..حينها سأسامحك ولن أخذلك....سأقبلك وأعانقك وستنام بين أحضانى ...سأسامحك حبيبى..فمهما غدرت بى وقسوت على فأنت لى...ولن أسمح ان تصبح لأحدا غيرى...

أتذكرك ف خلوتى رغم افتراقنا...فأعانى..اتألم...أقاسى...احارب تلك الذكريات ف
محاوله بائسه للقضاء عليها...فأفشل فشلا ذريعا يحزننى ..ثم ادرك أن قلبى لا زال

(يحبك)


ظننت انى تخلصت من حبك وفرحت جدا بهذا الانتصار..ولكننى فجأة وجدت نفسى بين براثن الحيره والاشتياق فريسه ضعيفه لا تقوى ع الفرار...اكتشفت انك تركت وراءك ذكرى مع كل شئ يربطنى بالحياه..ذكرى لقاءك..ذكرى موعدك..ذكرى وجودك...أحببتك بشده لدرجة انك اصبحت تجرى ف أوردتى...تغلغلت ف كيانى وسكنت وجدانى.....ولكننى سأنساك.. سأحاول أن اقتلع جذور حبك من قلبى...سأحرق كل الذكريات وسأزيل بقايا الغرام...سأمحوك من حياتى بلا استسلام...ستصبح ورقه محروقه ف دفتر النسيان..

ماأجمل الحياه معك....ماأجمل ان اتأمل  وجهك وانتا نائم والغرق ف تقاسيم ملامحك...فأطبع قبله لذيذه ع شفتيك تمنحنى اكسير الحياه...عرفت معانى الحب معك وبك ومنحت حياتى اليك....ماأحمق وجنتاى حين يحمران خجلا من نظرة عينيك وهما يرقابانى...ماأسعد اللحظات التى فيها  نصنع الأكل سويا ونضفى من حبنا وغرامنا الى المقادير ...ماأدفئ تلك الساعات التى فيها نحتمى من برد الشتاء ونداعب بعضنا تحت الغطاء...حرارة جسمك تشعرنى برضا ودفئ غريب....انت حبيبى منقذى وشريكى...انت نسمة هواء بارده هبت ف صحراء حياتى الحاره المقفره فنبتت الورود والازهار ف الجفاف...انت قمر اضاء ليالى قلبى المظلمه...أنا لك..وأنت لى 

أتجول ف المدينه بحثا عنك...اتجول ف الشوارع والحارات ف الأزقه والمتاهات....اسأل عنك الباعه والمتسولين...الأغنياء والمعدمين..أين ذهبت وتركتنى...اين سكنت وفرقتنى...أين بعدت وحطمتنى....لو أقول أحبك لن تستطيع الكلمات وصف مدى اشواقى وحنينى...عاما مر ع فراقك وأنا هاهنا منكسرا مفجوعا لا أقوى ع بعادك...حبيبى بسبب شجارا غبى حزمت أمتعتك وتركت وراءك قلبى ينزف يتوجع...ضاع كل مابيننا لخلاف تافه لا يستحق الاعتبار ومصيره النسيان...حبيبى اوعدك أن الحب بيننا سيزيد مع مرور الايام والسنين...سنتعلم من أخطائنا ولن يرجع الغضب اللعين...كل ما أريده ان تبقى جانبى تحبنى وتحيينى...نبنى بيتا يسكنه العشق والغرام الدفئ والحنان...سأنتظر مجيئك...سأستقبلك بالقبل والأحضان بدموع الفرحه والفقدان...ولكن فقط ارجع الي وهات معك مهجتى الضائعه وقلبى المفقود واقضى ع الأنين...أحببتك...أحبك ..وسأحبك الى أبد الآبدين.. !




وحيدا أحيا وحيدا أعيش...انتظرتك لتقرع جرس بابى ولكنك لم تأتى....ابكى وأضحك بمفردى...مابين فطور وغداء وعشاء  ولكن الطعام ف غيابك مر كريه...تختفى الألوان من حياتى بالتدريج...وتنهش التعاسه ف قلبى...امتلك البؤس كيانى وانتشر الحزن بداخلى...سأظل منتظر قدومك ولن تأتى أم سأجد نفسى فجأه بين احضانك تمسح ع راسى وتقبل جبينى...لو تعلم ماذا حالى ف غيابك لتركت كل شئ وهرولت الى مسرعا...ولكن الأحلام لا تفيد ف ظل واقع صعب غريب...سأنتظرك رغما عنى لانى ف كل الأحوال (احبك)..





أشتاق اليك ولا أجرؤ ان احدثك وأسمع صوتك..تنتابنى نوبه من نوبات الحنين المريره ولكننى لا أجدك....اتلهف الى قبله من شفتيك ونظره من عينيك ولمسه من يديك ولكننا افترقنا وضاع مابيننا..ولكن مابداخلى يوما لم يضيع ولن يضيع..ستظل حبى المجنون الطفولى..معا مرحنا وفرحنا تشاجرنا وتصالحنا..كنت اجد كل ماأتمنى ف حضنك الدافئ وهاأنا الآن اشكو من برودة وسادتى...!..سأتمنى ف اعماق اعماقى ان نعود..ولكن ف اعماق أعماقى أيضا أعلم انه (حلم مستحيل)...





مازلت أشتم رائحة انفاسك من حولى...مازلت اغفو وأًصحو ع صدى صوتك...مازلت اتوهم انك انت القادم كلما سمعت وقع خطوات....مازلت أحلم بك كل يوم وانت تداعبنى وتقبلنى وتحضننى..مازلت اشعر انك هنا بجانبى....ورغم غيابك وبعادك وسكونك...مازلت اشعر ان طيفك يحوم من حولى كلما تذكرتك...كلما اشتقت لك وتطايرت الدموع من عيناى ...مازلت احبك وسأظل احبك...ياأجمل ما حدث لى يوما...




اغرق ف بحور الماضى وانتظر يداك حبيبى لتجذبنى وتنقذنى...عانقنى وانتزع الحزن من عيناى...قبلنى وامتص رحيق اليأس من شفتاى...انتظرتك طويلا لترسم الضحكه ع وجهى وتحارب مخاوفى وتعاستى...كنت حلما مستحيلا وهاأنا الآن أجدك واقعا جميلا لا أريده أن ينتهى...

أصحو من النوم شاردا تعيسا أتفقد غرف المنزل بحثا عنك...كنت تملئ المكان فرحا وضحكا ومزاحا وضجيجا....كنت أحبك حد الموت ...ثم أتى الموت وخطفك منى وتركتنى...حبيبى لو تعلم بؤسى من بعدك لصحوت من موتك وأخذتنى...كنت أشعر بقبلاتك تخترقنى وتصل الى أعماق قلبى وتحتلنى...كنت كل ماأملك ف هذه الحياه المريره...آآه كم أشتاق الى رؤيتك ..كم اتألم من بعدك...نفذت دموعى حبيبى...أقاسى وحدى..أصبحت الحياه جحيما لا يطاق من دونك...كنت ربيعى وخريفى كنت كل الفصول...كنت حبيبى رفيقى وشريكى كنت كل الوجود...ماذا بقى لى بعدك سوى الأحزان والهموم...لا أدرى كيف سأكمل حياتى من بعدك وانتا لست هنا بجانبى تحرصنى تدفئنى وتحمينى..ولكنك سوف تبقى حب حياتى وفرحة عمرى وأيامى


..أنا لست تمثالا تهرول اليه حينما تحتاجه...أنا لست لعبه تلهو بها ف وقت فراغك...أنا انسان أحبك وأوقعته الحياه ف شرك هيامك..عشقتك من صميم قلبى وتمنيتك ف خيالى...ولكننى فوجئت بانسان آخر يهملنى ويعذبنى وينسانى...حبيبى أريدك فقط ان تعرنى اهتمامك..أن تغرقنى ف بحر حنينك وغرامك..أن تحبنى من قلبك وتسكننى وجدانك...أن تشعر بحبى ولو لحظه ف حياتك....سأعطيك كل ماأملك ولن أفكر يوما ف فراقك...


فجأة وجدت نفسى ف وسط الطريق وتسائلت من أتانى الى هنا..أهو قدرى ..أهي الظروف ..وظللت أنادى لعل يأتى أحد ويمسك بيداى ويرافقنى ف ذاك الطريق المجهول فلم أسمع الا صدى صوتى يتردد بقوه ليزيد من مآساة الضياع...تخوفت من المضى قدما...ظللت أبكى وأصرخ متصلبا ف مكانى...ياالهى انجدنى...اغثنى وارشدنى طريق العوده.......ولكن من أنا ؟..من أين أتيت وأين سأذهب.؟

الجو غائما اليوم...فجأه وجدت نفسى استيقظ من نومى وافتح نافذة غرفتى ونظرت للسماء...انقبض قلبى...حالة الطقس أثارت اشجانى...ظللت متسمرا ف مكانى اراقب محاولة الشمس الحثيثه للبزوغ من وراء السحب...فجأة تذكرتك..لاأدرى لماذا؟ّ...ربما لاننا دائما كنت نخرج معا للتمشيه ف مثل هذا الوقت..كنت أرفض محذرا اياك من الطقس وهطول الامطار فكنت تجذبنى من يداى قائلا هذا هو وقت الحب والغرام..كنت تقبلنى بقوه وتلمس قلبى بقبلاتك...اشتاق اليك كمثل هذا الوقت

الاثنين، 29 أغسطس 2011

بأى حال عدت ياعيد...!

(عيد بأى حال عدت ياعيد بما مضى أم بأمر فيه تجديد)...كانت هذه الكلمات أخر مانطق

بها الشاعر العربى المتنبى قبل ان يغادر مصر بعدما حدث خلاف بينه وبين حاكم مصر

آنذاك كافور الاخشيدى...

تتردد نفس الكلمات ع لسانى ولكن الحال مختلف عما كان عليه المتنبى منذ قرون....فأنا


فيها اشكو من جمود حالتى النفسيه والحياتيه ف آن واحد...

بالرغم من ان هذا العيد  فيه العديد من الاحداث السعيده..كسقوط نظام مبارك

الديكتاتورى ومن قبله بن على ف تونس وأيضا انهيار طغيان المعتوه الذى يدعى القذافى.

وفرحتى وأنا أرى اهل بلدى قاموا لينتفضوا ويزيلوا نظام منحط قذر جثم ع انفاسنا ثلاثة

عقود....وشرد العديد من المصريين وجوعهم وذاد من فقرهم وقحطهم...ولطالما كرهته

وتمنيت ابادته وزواله...!










لكنى من ناحيه اخرى منهارا ومفجوعا لفقدان اعز اصدقائى ورحيله واختفائه فجاة من


حياتى...ونفسيه متدهوره لا يستطيع شئ ان يبث الفرح فيها او حتى يروح ولو القليل

عنها.....وقطع علاقتى بأصدقاء كنت  اظنهم يستحقون ويقدرون الصداقه ولكنهم خذلونى

بغيابهم وقت حاجتى اليهم وعدم مواساتى او تعزيتى ولو حتى بمكالمه هاتفيه...ولكن هذه

فائدة المحن انها تكشف الحقيقى والمزيف...

العام الدراسى الجديد اقترب..وحيرتى تزداد باقترابه كلما افكر وأسرح بخيالى واتخيل


وضعى هذا العام من دون احمد ونفسيه جيده واستقرار نفسى..وايضا أصحاب لست ع

علاقه جيده بهم سأراهم  ف اليوم اكثر من مره ف غياب صديقين توفيا...وحيرتى بشأن

تواجدى ف الجامعه دون رفيق قريب لى وتسائلى عن كيفية تمضية ساعات وساعات

وحيدا بعدما كان الوقت لا يكفى بين غداء وتمشية وأحاديث ونقاشات ومزاح كنت اقضيها

مع أحمد والصديق الأخر الذى توفى معه.....فيصيبنى ارهاق عصبى كريه...

تسلل الحزن الى حياتى بشكل مزمن كأانما كان ينتظر اى ثغره لينفذ منها الى حياتى


وينتشر سريعا محتلا أهم جزء ف جسدى (قلبى)..

حتى اننى اشعر ان هذا الحزن استطاع ان يخيم ع المدونه من خلال كلماتى
و

مواضيعى....


سألنى احد الأصدقاء وهو مدون مثلى ايضا من السودان قائلا (لماذا يطغى ع مدونتك هذا

الجو الكئيب السوداوى)..فأجبته اننى فكرت ف هذا الامر من قبل حتى اننى كدت أقرر ألا

اكتب أى موضوع حزين مجددا ف الفتره الحاليه ولكنى ترددت ورجعت عن هذا القرار

مبررا ذلك أن المدونه انشئت خصيصا لوصف اوقات فرحى وحزنى  كمثلى ..حتى اذا

كان الفرح شحيح فذلك ليس ذنبى باية حال..فمن منا يستطيع  اختيار الحزن 

والافراح...فرد عليا قائلا (كن نفسك)....فقررت بالفعل أن اظل نفسى ..كمثلى وكانسان

شاءت الأقدار ان يعيش حزينا مؤقتا او دائما...لاأعلم القادم..ولكن كل مااعلمه اننى سامل

من حزنى قريبا وسأثور عليه ...طاردا له من حياتى معلنا انى اكتفيت وشبعت حزنا

وكمدا..



يحزننى اننى سمعت من والد اعز اصدقائى المتوفى اثناء زيارتى له ان والد الصديق


الأ’خر الذى توفى اصيب بجلطه وشلل...صدمت من وقع الخبر ...وتذكرت بعض

الأحاديث  التى دارت بينى وبين هذا الصديق كانت تتعلق بخلافات مع ابيه ف

المنزل...وكيف أن ابيه يفتعل معه المشاكل الخاصه بالمال الذى يأخده منه عندما يأتى الى

الجامعه ..أدركت الآن كيف ابيه يحبه رغم الخلافات ..وايضا اصيب بشلل من حزنه
 
عليه...شئ مبكى ومحزن وقاسى...ف بعض الأوقات أشعر بالذنب لكونى حيا وهما

أموات...ولكن هكذا هى الحياه...




قررت ان اعيش حياتى وانسى كل الذى خلفى حتى موت اعز اصدقائى ولكن عندما


اتخيل نفسى اتجول وحيدا ف جامعتى بدونه أنهار..وخصوصا عندما سأمر ع تلك

الاماكن التى علقت بها الذكريات...سأمر ع أماكن ضحكاتنا ومزاحنا وتشاجرنا

وتصالحنا...سأمر ع كل الأماكن التى يوجد بها عبير الذكريات وسأشتاق له....

لا ادرى ماذا سيكون حالى ولكن ف كل الأحوال  رغما عنى ستخطو قدماى تلك

الاماكن...وماأقسى الذكريات..!

 

لا ادرى صراحة كيف سأقضى أول أيام العيد..ربما ف أكل الحلويات المخبوزه منزليا


التى أعشقها ولا أشعر بطعم العيد الا بتذوقها...او مع بعض الأصدقاء....كالعاده سأصحو

باكرا وأصلى صلاة العيد وسأدعو لأحمد بالرحمه..وسأدعو الله ان يثبتنى الأيام القادمه

ويساعدنى ف تلك المرحله العصيبه من الدراسه والنفسيه المتدهوره ....

أفكر ف الذهاب للأسكندريه عند احد أصدقائى الأعزاء...سأقيم ف سكن يخصه ولكن


واالدتى رفضت خوفا على...اظن انها اصيبت بهستيريا من حوادث السيارات والحوادث

عموما خصوصا بعد  تلك الحادثه المشئومه وايضا لعدم استقرار الوضع الأمنى من بعد

الثوره الى الآن لكن الوضع الامنى حاليا أفضل نسبيا مما مضى..وأنا شخصيا أريد السفر

والاختلاء بنفسى قليلا بعيدا عن كل الناس..لاننى أشعر باختناق مزمن...لكننى أريد ان

اقابل صديقى وانا ف حال احسن..واريد ان يكون مظهرى لائق وجيد عند مقابلته..لا

اريده ان يرانى وانا شاحب الوجه كئيب المنظر ..الغريب انى كثير النقد لذاتى ولشكلى

فقد اعتدت نقد ذاتى انتقادات لاذعه...لا أعلم ماسبب تلك الانتقادات  ربما لاننى سئمت

حالى وشكلى ونفسيتى ولا ارى أيا من الثلاثه تغير عما كان عليه ف الماضى...

مع الوقت ادرك ان اجمل اللحظات التى يمكن للمرء أن يعيشها هي لحظات الفرح


والسعاده وأيضا لحظات الحب..فأغرق احيانا ف حزن عميق عند تذكرى انى مثلى

وايجاد الحب صعب ف حالتى حتى تكاد تكون مستحيله بالنسبه لشخصيه متحفظه جدا 

مثل شخصيتى...ولكننى مع الوقت ادرك أن ذلك التحفظ هو الجانب الاكثر نضجا وجمالا

في شخصيتى... التحفظ هو جوهرتى الثمينه التى سأتنازل عنها الى شخص ما يوما ما



 أخيرا اتمنى من اعماق قلبى دوام الصحه لوالداى ولأصدقائى ولأحبابى ولكل المصريين

والعرب وكل البشر...اتمنى ألا تصدمنى الحياه ف أحد مجددا...وان تمر السنين القادمه


ف سلام....

أتمنى عيدا مباركا وسعيدا ع مصر بلدى التى احبها وأفتخر بها واتمنى

أن تظل آمنه حاضنه لكل المصريين مسلمون ومسيحيون وان تغدو دوله مدنيه متحضره..