الجمعة، 4 نوفمبر 2011

لقاء الحب

ربما لقاءه يختلف كثيرا عن كل لقاءات الحب..وجدته كهديه من القدر ف خضم ازمتى

النفسيه والحياتيه..وجدته يمد لى يداه وف عينيه بريق الحب المضئ..ترددت كثيرا قبل

أن امد له يداى ف المقابل..ولكن حين تلامست أيدينا أحسست كأن التحام عظيم ولد ف

هذا الكون الشاسع..التحام كان يتحتم حدوثه من قبل...ف الازمنه الغابره..ف زمن

الكوليرا والحب الذى يشق طريقه..ف زمن الشعراء وروايات الحب اليافعه...ف زمن

المعجزات...قبل اللقاء كان يأسى من ايجاده يقينا..كان مجرد حلم أراه ف منامى

واجرى وراءه ف محاوله بائسه للامساك به..كان سرابا يترائى لى كل حين وحين..كان

وهما مؤكدا...لا أتذكر اين..متى...قابلته...ولكن كل ماأدركه انى وجدته..فهل يرضى

غرورى امتلاكه..وانا من كنت اسبح ف بحر الوحده والمعاناه محبطا...أحبه كثيرا لا

لانه الحب الأوحد ف حياتى ولكن لربما لانه كل ماأردته ...ربما لانه كان شيئا يستحيل

على ايجاده ثم فجأه وجدته...لا أدرى ماهى خططنا المستقبليه معا..نحن مثليان ولكن 

هل يحرم علينا الهناء والسعاده؟!..لا أظن ذلك..فالحب مكفول للجميع والسعاده

أيضا..ولايوجد بشرى ع وجه المبسوطه يستطيع أن يطفئ نار العشق ف دواخلنا..أو

يستطيع الزامنا بالفراق بسبب مثليتنا ..فليحاربنا من يشاء..وليهاجمنا من يشاء..ولكن

ترابطنا هو أقوى الأشياء..أنا أريد صبيا يشبهه يأخد بعضا من ملامحه وبعضا من

ملامحى..من صلب كيانه أو من صلب كيانى ..لا يهم فكيانه غاص بى..وكيانى غاص 

به...فأصبح كياننا واحد ف جميع الأحوال ..سننجبه من حبنا..يأخذ شعره 

وأنفه..ويأخد عيناى وضحكتى..أورثه قلبا نورانيا مضيئا..أم هو فيورثه طيبته وحنانه

...سنربيه معا ف كنف أحضاننا الدافئه..سنتشاجر حول مهنته المستقبليه..يريده 

موسيقار..أريده كاتبا...أعشق الموسيقى ايضا لكن للكتابه شأن آخر ف قلبى

ووجدانى....حبيبى أريد أن أحيا بجانبك..أريد أن ارتشف كأس السعاده والحب

معك...أريد أن يتوفانا الله معا...أريدأن نصبح روحان ف جسد...أحبك يا حلمى 

 المقدس...





الجمعة، 14 أكتوبر 2011

كلمات وخواطر...

سأنشر اليوم مجموعه من الكتابات والخواطر الخاصه بى التى كتبتها ع مدار

شهور..ونشرتها ع حسابى ف الفيس بوك...لاحظت تسربها وتداولها..فأسرعت ف جمعها

ووضعها بين أيديكم لتصل اليكم منى أنا ومن المدونه التى أعطيتوها قيمه بزيارتكم 

ومشاركتكم...ف الحقيقه انها مجموعه كبيره من الخواطر والكلمات لذلك ربما أقوم

بنشرها ف جزئين...


لطالما كنت انتظر منك كلمة واحده لا غير..ليست كلمة عطف..او كلمة حنان...بل كلمه ترفرف من وقعها روحى ف فضاء الغرام....دوما كنت انتظر منك تلك الكلمه التى بها ستنشق انهار الحب ف قلبى... وتتفتح الورود ف بستان حياتى...ولكن فيك خابت ظنونى...كنت أريدك أن تقول لى (احبك حبيبى حتى النخاع)...







أحببتك ولم ابالى برأى الاهل والأصدقاء....ومن أجلك حاربت كل الظروف والأراء...تمنيت من قلبى أن ننجح معا ونسعد معا ونحزن معا...كنت لباسك وبيتك وأرضك...وبعد كل هذا تأتينى ببساطه وتخبرنى انك اسأت الأختيار وانى لك لست الحب المكتوب والمختار...وتركتنى فريسة للحزن والانهيار....ادركت كل هذا الآن واتخذت القرار..!...اذن اذهب ودعنى وحيدا ولا تقلق سأعيش من دونك رغم الانكسار...وشكرا لانك علمتنى درسا ف الغدر والقدر ونهاية المشوار...







يوما ما سترجع لى..ستحبو الى كالطفل الصغير...ستقدر ثمن قلبى الذى أهملته...وحبى وغرامى الذى تركته..حينها سأسامحك ولن أخذلك....سأقبلك وأعانقك وستنام بين أحضانى ...سأسامحك حبيبى..فمهما غدرت بى وقسوت على فأنت لى...ولن أسمح ان تصبح لأحدا غيرى...

أتذكرك ف خلوتى رغم افتراقنا...فأعانى..اتألم...أقاسى...احارب تلك الذكريات ف
محاوله بائسه للقضاء عليها...فأفشل فشلا ذريعا يحزننى ..ثم ادرك أن قلبى لا زال

(يحبك)


ظننت انى تخلصت من حبك وفرحت جدا بهذا الانتصار..ولكننى فجأة وجدت نفسى بين براثن الحيره والاشتياق فريسه ضعيفه لا تقوى ع الفرار...اكتشفت انك تركت وراءك ذكرى مع كل شئ يربطنى بالحياه..ذكرى لقاءك..ذكرى موعدك..ذكرى وجودك...أحببتك بشده لدرجة انك اصبحت تجرى ف أوردتى...تغلغلت ف كيانى وسكنت وجدانى.....ولكننى سأنساك.. سأحاول أن اقتلع جذور حبك من قلبى...سأحرق كل الذكريات وسأزيل بقايا الغرام...سأمحوك من حياتى بلا استسلام...ستصبح ورقه محروقه ف دفتر النسيان..

ماأجمل الحياه معك....ماأجمل ان اتأمل  وجهك وانتا نائم والغرق ف تقاسيم ملامحك...فأطبع قبله لذيذه ع شفتيك تمنحنى اكسير الحياه...عرفت معانى الحب معك وبك ومنحت حياتى اليك....ماأحمق وجنتاى حين يحمران خجلا من نظرة عينيك وهما يرقابانى...ماأسعد اللحظات التى فيها  نصنع الأكل سويا ونضفى من حبنا وغرامنا الى المقادير ...ماأدفئ تلك الساعات التى فيها نحتمى من برد الشتاء ونداعب بعضنا تحت الغطاء...حرارة جسمك تشعرنى برضا ودفئ غريب....انت حبيبى منقذى وشريكى...انت نسمة هواء بارده هبت ف صحراء حياتى الحاره المقفره فنبتت الورود والازهار ف الجفاف...انت قمر اضاء ليالى قلبى المظلمه...أنا لك..وأنت لى 

أتجول ف المدينه بحثا عنك...اتجول ف الشوارع والحارات ف الأزقه والمتاهات....اسأل عنك الباعه والمتسولين...الأغنياء والمعدمين..أين ذهبت وتركتنى...اين سكنت وفرقتنى...أين بعدت وحطمتنى....لو أقول أحبك لن تستطيع الكلمات وصف مدى اشواقى وحنينى...عاما مر ع فراقك وأنا هاهنا منكسرا مفجوعا لا أقوى ع بعادك...حبيبى بسبب شجارا غبى حزمت أمتعتك وتركت وراءك قلبى ينزف يتوجع...ضاع كل مابيننا لخلاف تافه لا يستحق الاعتبار ومصيره النسيان...حبيبى اوعدك أن الحب بيننا سيزيد مع مرور الايام والسنين...سنتعلم من أخطائنا ولن يرجع الغضب اللعين...كل ما أريده ان تبقى جانبى تحبنى وتحيينى...نبنى بيتا يسكنه العشق والغرام الدفئ والحنان...سأنتظر مجيئك...سأستقبلك بالقبل والأحضان بدموع الفرحه والفقدان...ولكن فقط ارجع الي وهات معك مهجتى الضائعه وقلبى المفقود واقضى ع الأنين...أحببتك...أحبك ..وسأحبك الى أبد الآبدين.. !




وحيدا أحيا وحيدا أعيش...انتظرتك لتقرع جرس بابى ولكنك لم تأتى....ابكى وأضحك بمفردى...مابين فطور وغداء وعشاء  ولكن الطعام ف غيابك مر كريه...تختفى الألوان من حياتى بالتدريج...وتنهش التعاسه ف قلبى...امتلك البؤس كيانى وانتشر الحزن بداخلى...سأظل منتظر قدومك ولن تأتى أم سأجد نفسى فجأه بين احضانك تمسح ع راسى وتقبل جبينى...لو تعلم ماذا حالى ف غيابك لتركت كل شئ وهرولت الى مسرعا...ولكن الأحلام لا تفيد ف ظل واقع صعب غريب...سأنتظرك رغما عنى لانى ف كل الأحوال (احبك)..





أشتاق اليك ولا أجرؤ ان احدثك وأسمع صوتك..تنتابنى نوبه من نوبات الحنين المريره ولكننى لا أجدك....اتلهف الى قبله من شفتيك ونظره من عينيك ولمسه من يديك ولكننا افترقنا وضاع مابيننا..ولكن مابداخلى يوما لم يضيع ولن يضيع..ستظل حبى المجنون الطفولى..معا مرحنا وفرحنا تشاجرنا وتصالحنا..كنت اجد كل ماأتمنى ف حضنك الدافئ وهاأنا الآن اشكو من برودة وسادتى...!..سأتمنى ف اعماق اعماقى ان نعود..ولكن ف اعماق أعماقى أيضا أعلم انه (حلم مستحيل)...





مازلت أشتم رائحة انفاسك من حولى...مازلت اغفو وأًصحو ع صدى صوتك...مازلت اتوهم انك انت القادم كلما سمعت وقع خطوات....مازلت أحلم بك كل يوم وانت تداعبنى وتقبلنى وتحضننى..مازلت اشعر انك هنا بجانبى....ورغم غيابك وبعادك وسكونك...مازلت اشعر ان طيفك يحوم من حولى كلما تذكرتك...كلما اشتقت لك وتطايرت الدموع من عيناى ...مازلت احبك وسأظل احبك...ياأجمل ما حدث لى يوما...




اغرق ف بحور الماضى وانتظر يداك حبيبى لتجذبنى وتنقذنى...عانقنى وانتزع الحزن من عيناى...قبلنى وامتص رحيق اليأس من شفتاى...انتظرتك طويلا لترسم الضحكه ع وجهى وتحارب مخاوفى وتعاستى...كنت حلما مستحيلا وهاأنا الآن أجدك واقعا جميلا لا أريده أن ينتهى...

أصحو من النوم شاردا تعيسا أتفقد غرف المنزل بحثا عنك...كنت تملئ المكان فرحا وضحكا ومزاحا وضجيجا....كنت أحبك حد الموت ...ثم أتى الموت وخطفك منى وتركتنى...حبيبى لو تعلم بؤسى من بعدك لصحوت من موتك وأخذتنى...كنت أشعر بقبلاتك تخترقنى وتصل الى أعماق قلبى وتحتلنى...كنت كل ماأملك ف هذه الحياه المريره...آآه كم أشتاق الى رؤيتك ..كم اتألم من بعدك...نفذت دموعى حبيبى...أقاسى وحدى..أصبحت الحياه جحيما لا يطاق من دونك...كنت ربيعى وخريفى كنت كل الفصول...كنت حبيبى رفيقى وشريكى كنت كل الوجود...ماذا بقى لى بعدك سوى الأحزان والهموم...لا أدرى كيف سأكمل حياتى من بعدك وانتا لست هنا بجانبى تحرصنى تدفئنى وتحمينى..ولكنك سوف تبقى حب حياتى وفرحة عمرى وأيامى


..أنا لست تمثالا تهرول اليه حينما تحتاجه...أنا لست لعبه تلهو بها ف وقت فراغك...أنا انسان أحبك وأوقعته الحياه ف شرك هيامك..عشقتك من صميم قلبى وتمنيتك ف خيالى...ولكننى فوجئت بانسان آخر يهملنى ويعذبنى وينسانى...حبيبى أريدك فقط ان تعرنى اهتمامك..أن تغرقنى ف بحر حنينك وغرامك..أن تحبنى من قلبك وتسكننى وجدانك...أن تشعر بحبى ولو لحظه ف حياتك....سأعطيك كل ماأملك ولن أفكر يوما ف فراقك...


فجأة وجدت نفسى ف وسط الطريق وتسائلت من أتانى الى هنا..أهو قدرى ..أهي الظروف ..وظللت أنادى لعل يأتى أحد ويمسك بيداى ويرافقنى ف ذاك الطريق المجهول فلم أسمع الا صدى صوتى يتردد بقوه ليزيد من مآساة الضياع...تخوفت من المضى قدما...ظللت أبكى وأصرخ متصلبا ف مكانى...ياالهى انجدنى...اغثنى وارشدنى طريق العوده.......ولكن من أنا ؟..من أين أتيت وأين سأذهب.؟

الجو غائما اليوم...فجأه وجدت نفسى استيقظ من نومى وافتح نافذة غرفتى ونظرت للسماء...انقبض قلبى...حالة الطقس أثارت اشجانى...ظللت متسمرا ف مكانى اراقب محاولة الشمس الحثيثه للبزوغ من وراء السحب...فجأة تذكرتك..لاأدرى لماذا؟ّ...ربما لاننا دائما كنت نخرج معا للتمشيه ف مثل هذا الوقت..كنت أرفض محذرا اياك من الطقس وهطول الامطار فكنت تجذبنى من يداى قائلا هذا هو وقت الحب والغرام..كنت تقبلنى بقوه وتلمس قلبى بقبلاتك...اشتاق اليك كمثل هذا الوقت

الاثنين، 29 أغسطس 2011

بأى حال عدت ياعيد...!

(عيد بأى حال عدت ياعيد بما مضى أم بأمر فيه تجديد)...كانت هذه الكلمات أخر مانطق

بها الشاعر العربى المتنبى قبل ان يغادر مصر بعدما حدث خلاف بينه وبين حاكم مصر

آنذاك كافور الاخشيدى...

تتردد نفس الكلمات ع لسانى ولكن الحال مختلف عما كان عليه المتنبى منذ قرون....فأنا


فيها اشكو من جمود حالتى النفسيه والحياتيه ف آن واحد...

بالرغم من ان هذا العيد  فيه العديد من الاحداث السعيده..كسقوط نظام مبارك

الديكتاتورى ومن قبله بن على ف تونس وأيضا انهيار طغيان المعتوه الذى يدعى القذافى.

وفرحتى وأنا أرى اهل بلدى قاموا لينتفضوا ويزيلوا نظام منحط قذر جثم ع انفاسنا ثلاثة

عقود....وشرد العديد من المصريين وجوعهم وذاد من فقرهم وقحطهم...ولطالما كرهته

وتمنيت ابادته وزواله...!










لكنى من ناحيه اخرى منهارا ومفجوعا لفقدان اعز اصدقائى ورحيله واختفائه فجاة من


حياتى...ونفسيه متدهوره لا يستطيع شئ ان يبث الفرح فيها او حتى يروح ولو القليل

عنها.....وقطع علاقتى بأصدقاء كنت  اظنهم يستحقون ويقدرون الصداقه ولكنهم خذلونى

بغيابهم وقت حاجتى اليهم وعدم مواساتى او تعزيتى ولو حتى بمكالمه هاتفيه...ولكن هذه

فائدة المحن انها تكشف الحقيقى والمزيف...

العام الدراسى الجديد اقترب..وحيرتى تزداد باقترابه كلما افكر وأسرح بخيالى واتخيل


وضعى هذا العام من دون احمد ونفسيه جيده واستقرار نفسى..وايضا أصحاب لست ع

علاقه جيده بهم سأراهم  ف اليوم اكثر من مره ف غياب صديقين توفيا...وحيرتى بشأن

تواجدى ف الجامعه دون رفيق قريب لى وتسائلى عن كيفية تمضية ساعات وساعات

وحيدا بعدما كان الوقت لا يكفى بين غداء وتمشية وأحاديث ونقاشات ومزاح كنت اقضيها

مع أحمد والصديق الأخر الذى توفى معه.....فيصيبنى ارهاق عصبى كريه...

تسلل الحزن الى حياتى بشكل مزمن كأانما كان ينتظر اى ثغره لينفذ منها الى حياتى


وينتشر سريعا محتلا أهم جزء ف جسدى (قلبى)..

حتى اننى اشعر ان هذا الحزن استطاع ان يخيم ع المدونه من خلال كلماتى
و

مواضيعى....


سألنى احد الأصدقاء وهو مدون مثلى ايضا من السودان قائلا (لماذا يطغى ع مدونتك هذا

الجو الكئيب السوداوى)..فأجبته اننى فكرت ف هذا الامر من قبل حتى اننى كدت أقرر ألا

اكتب أى موضوع حزين مجددا ف الفتره الحاليه ولكنى ترددت ورجعت عن هذا القرار

مبررا ذلك أن المدونه انشئت خصيصا لوصف اوقات فرحى وحزنى  كمثلى ..حتى اذا

كان الفرح شحيح فذلك ليس ذنبى باية حال..فمن منا يستطيع  اختيار الحزن 

والافراح...فرد عليا قائلا (كن نفسك)....فقررت بالفعل أن اظل نفسى ..كمثلى وكانسان

شاءت الأقدار ان يعيش حزينا مؤقتا او دائما...لاأعلم القادم..ولكن كل مااعلمه اننى سامل

من حزنى قريبا وسأثور عليه ...طاردا له من حياتى معلنا انى اكتفيت وشبعت حزنا

وكمدا..



يحزننى اننى سمعت من والد اعز اصدقائى المتوفى اثناء زيارتى له ان والد الصديق


الأ’خر الذى توفى اصيب بجلطه وشلل...صدمت من وقع الخبر ...وتذكرت بعض

الأحاديث  التى دارت بينى وبين هذا الصديق كانت تتعلق بخلافات مع ابيه ف

المنزل...وكيف أن ابيه يفتعل معه المشاكل الخاصه بالمال الذى يأخده منه عندما يأتى الى

الجامعه ..أدركت الآن كيف ابيه يحبه رغم الخلافات ..وايضا اصيب بشلل من حزنه
 
عليه...شئ مبكى ومحزن وقاسى...ف بعض الأوقات أشعر بالذنب لكونى حيا وهما

أموات...ولكن هكذا هى الحياه...




قررت ان اعيش حياتى وانسى كل الذى خلفى حتى موت اعز اصدقائى ولكن عندما


اتخيل نفسى اتجول وحيدا ف جامعتى بدونه أنهار..وخصوصا عندما سأمر ع تلك

الاماكن التى علقت بها الذكريات...سأمر ع أماكن ضحكاتنا ومزاحنا وتشاجرنا

وتصالحنا...سأمر ع كل الأماكن التى يوجد بها عبير الذكريات وسأشتاق له....

لا ادرى ماذا سيكون حالى ولكن ف كل الأحوال  رغما عنى ستخطو قدماى تلك

الاماكن...وماأقسى الذكريات..!

 

لا ادرى صراحة كيف سأقضى أول أيام العيد..ربما ف أكل الحلويات المخبوزه منزليا


التى أعشقها ولا أشعر بطعم العيد الا بتذوقها...او مع بعض الأصدقاء....كالعاده سأصحو

باكرا وأصلى صلاة العيد وسأدعو لأحمد بالرحمه..وسأدعو الله ان يثبتنى الأيام القادمه

ويساعدنى ف تلك المرحله العصيبه من الدراسه والنفسيه المتدهوره ....

أفكر ف الذهاب للأسكندريه عند احد أصدقائى الأعزاء...سأقيم ف سكن يخصه ولكن


واالدتى رفضت خوفا على...اظن انها اصيبت بهستيريا من حوادث السيارات والحوادث

عموما خصوصا بعد  تلك الحادثه المشئومه وايضا لعدم استقرار الوضع الأمنى من بعد

الثوره الى الآن لكن الوضع الامنى حاليا أفضل نسبيا مما مضى..وأنا شخصيا أريد السفر

والاختلاء بنفسى قليلا بعيدا عن كل الناس..لاننى أشعر باختناق مزمن...لكننى أريد ان

اقابل صديقى وانا ف حال احسن..واريد ان يكون مظهرى لائق وجيد عند مقابلته..لا

اريده ان يرانى وانا شاحب الوجه كئيب المنظر ..الغريب انى كثير النقد لذاتى ولشكلى

فقد اعتدت نقد ذاتى انتقادات لاذعه...لا أعلم ماسبب تلك الانتقادات  ربما لاننى سئمت

حالى وشكلى ونفسيتى ولا ارى أيا من الثلاثه تغير عما كان عليه ف الماضى...

مع الوقت ادرك ان اجمل اللحظات التى يمكن للمرء أن يعيشها هي لحظات الفرح


والسعاده وأيضا لحظات الحب..فأغرق احيانا ف حزن عميق عند تذكرى انى مثلى

وايجاد الحب صعب ف حالتى حتى تكاد تكون مستحيله بالنسبه لشخصيه متحفظه جدا 

مثل شخصيتى...ولكننى مع الوقت ادرك أن ذلك التحفظ هو الجانب الاكثر نضجا وجمالا

في شخصيتى... التحفظ هو جوهرتى الثمينه التى سأتنازل عنها الى شخص ما يوما ما



 أخيرا اتمنى من اعماق قلبى دوام الصحه لوالداى ولأصدقائى ولأحبابى ولكل المصريين

والعرب وكل البشر...اتمنى ألا تصدمنى الحياه ف أحد مجددا...وان تمر السنين القادمه


ف سلام....

أتمنى عيدا مباركا وسعيدا ع مصر بلدى التى احبها وأفتخر بها واتمنى

أن تظل آمنه حاضنه لكل المصريين مسلمون ومسيحيون وان تغدو دوله مدنيه متحضره..
 

الأحد، 14 أغسطس 2011

تأملات ذاتيه

أجلس الأن ف سيبر انترنت يديره أخى.........من النادر أن ادخله ولكنى كنت  أشعر 

بالملل فجئت وجلست ع أحدى الكمبيوترات.......اجلس وسط مشاجرات الصغار 

وهم يلعبون الألعاب الالكترونيه......واشاهدهم وهم منهمكون ف اللعب .....أنزعج منهم 

أحيانا ولكن عندما يغادرون  وأبقى وحيدا  اشعر كأنى أفتقد كل هذا الازعاج 

والضوضاء......





حالتى النفسيه الآن ومنذ أن بدأ شهر رمضان ليست مضطربه...ولكنها ليست مستقره 


أيضا.....ربما بين هذا وذاك...تارة مضطربه وتارة أخرى مستقره هادئه ساكنه 

كالموتى.........لا يمكننى وصف جانب واحد من حالتى النفسيه ...فكل جانب له عوامله 

المؤثره عليه......


ولا يمكننى أن أسرد كل جانب ع حده حتى لا اكثر الكلام...ولكننى لا استطيع ان

اتغاضى عن كل الجوانب...سأشرح أهم هذه الجوانب والأكثر تأثيرا على.......



الجانب الرومانسى....حقا لا أهتم بان اكون ف علاقه غراميه ف الوقت الحالى.....ربما 


بروود مشاعر.....أو انى لست محتاجا لعلاقه من هذا النوع ف الوقت المعاصر....فأنا ف

حاله نفسيه متدهوره  مفجوع نتيجة لفقدان صديق ....وتعاسه تنهش ف قلبى لخذلان بعض

الاشخاص لى وعدم تقديرهم لنفسيتى وعدم وقوفهم بجانبى ف تلك الايام العصيبه.....ومن

ناحيه اخرى علمى بأنى ابحث عن كنز مفقود يتمثل ف الحب وايجاد الشريك 

.......سيظهر ام سيظل اسطوره غامضه ف عالم الظلام ..لا أدرى...ربما

يكون قريب منى او بعيد عنى ....ف النهايه هو تائها ف عالم الغياهب...يبحث عنى 

وأبحث عنه..ونظل نبحث عن بعضنا ف عتمة الظلام وأتمنى أن نجد خيط نور يجمعنا 

معا.....ان شاء الله....لعلى أجده ف حديقة ما ينتظر قدومى ...وتسوقنى قدماى الى هناك..\

ربما سنتقابل ف بلاد بعيده حيث الثلوج والأمطار والبروده والصقيع...او ف بلاد تكون 

فيها الشمس فتاكه وحاره.....ربما سنلتقى هنا او هناك... ف الصباح أو المساء...

ف الربيع او الخريف ف الصيف او الشتاء.....ولكننا ف النهايه سوف نلتقى يوما ما....

أنا لم أيأس ولن أيأس...سيظل الأمل يهزم اليأس والاحباط....سأظل منتظرا....












الجانب الشخصى.....ذاتيا فأنا ف حاله يرثى لها من البؤس والحزن.....دائما أفكر ف 


صديقى الذى  خطفته الحياه مبكرا ...افكر ف حالى من بعده فيزذاد تعبى...ماذا سأفعل

من دونه ف الفتره المقبله ع من سأعتمد واثرثر وأضحك وامزح....وع كتف من سأنام

مرهقا من محاضرات الجامعه...وع أكتافى من سينام مرهقا من مشقة السفر...كلما 

غرقت ف بحور الذكريات والأنين اشعر كأنى ميتا ع قيد الحياه أو حيا ف عالم

الأموات...يختلف العالمان ولكن الاحساس واحدا لا يختلف.....لقد رجع

مصطفى من القاهره مع اخيه بعدما مكث هناك  ما يقرب من عشرة أيام....ولما عاد

اتصل بى واتى الى منزلى وقابلنى...حضنته وسلمت عليه ف حراره....وتمشينا ونحن

نبث همومنا لبعضنا البعض....ونحن لا نستطيع استيعاب عدم وجود شخص مهم ووجوده

ضرورى لكلا منا....فنصطدم بواقع الحياه الأليم.... ف اخر مقابله لى مع مصطفى...كان

يحدثنى عن ذكرياته مع احمد قبل وفاته بأيام....وكيف كانا يلتيقان ف اليوم أكثر من

مره...رغم مرارة الذكريات فلم اجد مفرا منها.....ورغم ان ردود فعلى غريبه وغير

معبره  أحيانا ف هذه المواقف  لكنى كنت اتمزق ف داخلى...واصرخ ف ألم ولكنى

أصمت واستمع........فالحزن قدرى ولا بد منه....



الجانب الاجتماعى.....هذا الجانب صعب الشرح والوصف خصوصا معى....لا انكر ان 


تعاملاتى مع الناس مبهمه احيانا وغير مفهومه...هناك حلقة وصل مفقوده...لا أبالغ ان

قولت حلقات مفقوده ليست حلقة واحده فقط...أحيانا أشعر انى لا اجد الكلمات التى بها ابدأ

الحديث مع أحدهم او حتى اشارك احد المتحدثين  حديثه..فأجد نفسى عقيما ف التواصل

....ربما السبب نبرتى الليبراليه الغامضه التى أتحدث بها حين يبدأ احدهما الحديث ف

السياسه...ناسيا أن ليس كل الناس يعون تلك النبره لكن يعتبرونها (فذلكه كدابه)...ولكنى

لا أتذكر تلك الحقيقه عندما يأتى الحديث بغتة......وف بعض الاوقات تصبح كلماتى تافهه

وغير مهمه بالمره خصوصا عندما يصيبنى الزهق من الاحاديث السياسيه او تلك التى

تتعلق بقضية ما....فأتحدث عن اى شئ حدث لى او سلوك حياتى نمطى...ثم اتذكر ان 

بيرم التونسى رغم عبقريته الأدبيه وبلاغته كان يحلو له الحديث عن المطبخ والأكلات

عندما يجلس ع المقهى......فأضحك من قلبى متناسيا همومى......
 
ف محاوله بائسه منى ان اقضى ع تلك الأشياء التى تعتصر قلبى....


لا زلت اغرق ف بحر يحوى أشياء كثيرة تسمى حقائق الحياه...لا زلت آملا ف أن أجد


بر الأمان والحب ...لكنى كلما  ظننت  اننى اقترب من يابسة الخلاص اكتشف انها مجرد

سراب خادع.....يا للحياه.....!....سأظل أحلم بالطمأنينه التى تجتاح قلبى...والسعاده

والهناء اللذان يملأن مستقبلى وحياتى....  

الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

رمضان الفراق والافتراق....

رمضان أتى وقبل قدومه بأربعة أيام فقدت صديقين لى ف حادثة سير...كان أحدهما

أعز صديق لى...تلقيت الخبر ف الساعه الخامسه بعد الفجر...وأصابتنى نوبه هستيريه 

 من البكاء والصراخ..كانت صدمه مريره وكان يوما مشئوما...كنت مفزوعا من النبأ

الكئيب وأحسست أن الزمن توقف من حولى والحزن تجمع ف قلبى وسكن وجدانى


 بلغنى الخبر أحد أصدقائنا المقربين وهو مفجوع وبدأنا  ف البكاء معا عندما تحدثنا

عبر الهاتف...تخيلت لوهلة انه كابوس بشع...بعدها ادركت انها الحقيقه القاسيه...


ثم بعدها بدقائق معدوده اتصل بى ابن عم الصديق الثانى ليبلغنى خبر وفاته هو الثانى

 شعرت كأنها خناجر تدب ف قلبى .......وصرخت بأقصى قوتى وانهمرت الدموع


من عيناى ف عنف وحرقه.....!


ذهبت الى بيت صديقى المقرب ..وقابلت زميلان ف طريقى الى هناك...عندما دخلت


الشارع الذى يوجد فيه بيته انقبض قلبى من مشهد النسوه والرجال الذين يجلسون أمام

 منزله...فتساقطت الدموع من عيناى متألمة لفراقه وحزنا ع الغرفه التى تخلو منه


التى طالما جلسنا أنا وهو فيها...بها درسنا وضحكنا وجلسنا معا ع مدار سنوات.....

لم أتحمل الموقف فرجعت مسرعا الى المنزل كى أبكى وأصرخ  ف خلوة بعيدا عن 

الآخرين ....


وبعد اتصالات عده بينى وبين مصطفى لكى أعرف الموعد المحدد الذى فيه سوف


يرجعون من المستشفى ومعهم جثة أحمد....غفوت قليلا من الارهاق النفسى والجسدى

اللذان ألما بى....صحوت شاردا تعيسا ..أستحممت وجهزت نفسى للذهاب الى الصلاه


وحضور مراسم الدفن..

دخلت المسجد وجلست تعيسا حزينا وتائها....رأيت الكثيرمن الأصحاب الذين لم أراهم


منذ مده طويله وأصحاب دراسه أتوا من بلاد أخرى....وعندما دخل نعش أحمد ..وسط

استغفار الناس وترحمهم ونطق بعضهم لآيات قرآنيه لم أتحمل رؤيت نعشه فأجهشت


ف البكاء ثم صلينا وذهبنا ف عربيات نقل عملاقه بأعداد كبيره من أهله وجيرانه

ومعارفه .....وتمت دفنته وسط أجواء يخيم عليها الحزن والبكاء والكئابه.... 

 رجعت الى المنزل يومها وأنا غير مستوعب سرعة وتلاحق الأحدث ونمت نوما عميقا


لساعات عديده...!



لم أستيقظ الا ف منتصف اليوم التالى...وف نفس اليوم ذهبت الى الجنازه ووجدت

والد أحمد فسلمت عليه مواسيا...وجلست فلم أستطع منع نفسى من البكاء وعلامات


الحزن والكئابه مرتسمه ع وجهى وسط المعزين...

جاء والد أحمد وجلس بجانبى وأعطانى منديلا كى اجفف دموعى وشد ع كتفى قائلا


(أمانه وربنا خدها هنئوله لأ)...لم أهتم بما قاله وأخذت الدموع تذرف من عيناى مجددا

ثم بعدما انتهى القارئ من تلاوة القرآن ذهبت أنا ومصطفى وبعض الأصحاب لملاقاة


والدة أحمد...لطالما فكرت فيها وف حالها لانى أعلم جيدا كيف كانت تحبه ومرتبطة به

أفزعنى منظرها التعيس المبكى...وجهها ذابلا تعيسا...عيونها تائهه وشارده ...


طلبت مننا أن نتذكره والا ننساه ماحيينا..فوعدناها بما قالت...وخرجنا ونحن نسمع 

نحبها وبكاءها... 


كانت هذه ألايام هى ألاكثر كئابة ع الاطلاق....أصبحت للحزن والكئابه عنوانا....

أختى الكبرى كانت تجئ وتجلس معى مواسية تطلب منى الصبر وقراءة الفاتحه لأحمد

وصديقى الآخر الذى اسمه أحمد أيضا..ولكن أحمد الأول هو صديقى المقرب الذى

لطالما كان يساعدنى ف دراستى ويحضر معى المحاضرات والكورسات ويذهب

ويجئ معى ف كل مكان....

لم أستطع أن أمنع الذكريات من ملاحقتى ليلا ونهارا...كلما صحوت وكلما غفوت...

لم أستطع أن انسى ابتساماته ومزاحه معى...وتقبيله لى ووجوده معى أينما ذهبنا

لم أستطع أن أوقف دموعى التى تنهمر كلما تراءى لى وجهه البرئ...

أخبرنى مصطفى انه سيذهب الى القاهره كى يقيم عند أخيه بضعة أيام بعيدا عن هنا

لعله يستطيع أن يحسن من حالته النفسيه..أيدت قراره ونصحته بأن يذهب ويختلى

بنفسه ....

أم أنا فلا مفر لى من ملاحقة الذكريات ....فأنا أرى أحمد أينما ذهبت وأسمع صوته

وضحكاته كلما فكرت فيه...


من المؤكد أن رمضان هذا العام هو اكئب رمضان قابلته وعشته..فلم يأتى الا بالحزن

والتعاسه والقسوه المريره.....والحياه لا تزال تضعنى ضمن أولوياتها...ولا تزال

مصره ع مفاجئتى وتكسيرى .... فلا يكفيها انهيارى وماحدث ومايحدث وما سوف

يحدث..!

ولا يكفيها انى ضعفت وتمنيت الموت كى أهرب من واقعى القاسى....

ربما رمضان يكون رحيم بى ويبث ولو شئ من السعاده ف داخلى...

كم أتمنى ذلك ولطالما تمنيت ألا تنتقم الحياه من أصدقائى وأهلى وأحبائى....

فأنا أتحداها ...فأنا حى ارزق وسأتجاوز محنى النفسيه ومصائبى...

فأنا لى رب رحيم يرأف بى وبصديقى.....    

الأربعاء، 27 يوليو 2011

عذرا..فأنت لست من انتظرته..!

لقد عاد دانى....رجوعه كان بمثابة مفاجأه كبيره وسعيده بالنسبة لى....يومها وجدت 

أحدهما اونلاين ف قائمة الاصدقاء لم أتخيل قط انه هو حتى اننى ظننت انه شخص

آخر بنفس الاسم ولكنى تحدثت سريعا وسألته..فجائنى الرد سريعا بالايجاب....فأطلقت

ضحكة سعيده..

قال لى لقد قمت بتفعيل حسابى لأبحث عنك...خصوصا انى احتاج اليك لانى امر بوقت

عصيب...فوجئت بكلامه فسألته ماالأمر؟...

فأجابنى..( لقد أحببت..!!)....أصابتنى الصاعقه..وسكن لسانى..وخفق قلبى

مفجوعا.....لكنى لملمت نفسى ..وطلبت منه أن يكمل....

 
قال لى...(لقد وقعت ف  حب أحدهما وهو من جيرانى...شاء الحظ أن تلتقى نظراتنا ف

احدى النوادى...ثم تواصلنا أكثر وحكى لى أسراره أحزانه..

بعدما تركه أعز صديق له بعد ان تمت خطبته ع احدى الفتيات...واقتربنا من بعضنا

لكنه لا يعلم ماذا يريد او كيف يجب أن تكون علاقتنا...

ثم بعد ان علم أعز أصدقائه انه تقرب منى رجع ليرمم علاقتهما معا....ثم ضحك

ساخرا قائلا لقد كنت أنا السبب الذى أرجع صديقه)..

صراحة أحسست بنبرة الحزن والمعاناه ف كلام دانى....ثم قفزت الى ذاكرتى بعض


الذكريات القديمه التى تراءت لى..

تذكرت حديثى أنا ودانى منذ سنه تقريبا عندما انفصلت عن معتز..وفراقه كاد يقتلنى

وكان دانى يهون على الأمر كثيرا بوجوده بجانبى...
 
الأن أصبحنا نتبادل الأدوار...أصبح دانى ف مكانى وانا ف مكانه...فأصبحت انا من

يهون عليه الأمر...ثم استردف حديثه وسألنى ما العمل؟!....لم أجد جوابا مناسبا

وحياديا لهذا السؤال.....فقلت له (انه قرارك الشخصى)....ثم جائنى سؤاله قاطعا على

أفكارى..(هل  تشعر بالغيره)...ضحكت من وقع سؤاله....فضحك..ثم قلت (حقيقة

الأمر انى ندمت عليك)...فأجابنى (أنا أيضا ندمت عليك وأحتاجك بجانبى)...وقال لى

اعطنى رقم هاتفك...رفضت ف بداية لأمر مبررا ذلك انه لم يفق بعد من تجربته..ثم

وافقت بعدما وعدنى انه لن يتصل بى لكنه سيعلمنى برساله ان احتاج لى...فوافقت..ثم

ودعنى ...!

رغم سعادتى البالغه ظنا منى انها ترتيبات القدر الذى أرجعه وجمعنا معا ف احدى


المحادثات السريعه..ولكن سرعان ماأحسست ان هناك شيئا لم ألتفت اليه هو انه

لا يزال مغرما..!!....ضاعت الفرحه من نفسى...وغرقت ف تفكيرى...وعاتبت نفسى

ع حبورى اللامنطقى...قلت لنفسى أهذا هو الواقع الذى كنتى تطمحين اليه...فبئس 

واقع هو ..!!



 

تحولت سعادتى الى حزن...فرجوعه ليس لانه أحس بحب جارف يعترمه بل حنين أن

أكون بجانبه واواسيه....ثم تراءت لى الحياه وهى تغيظنى قائلة (لا تتفائل فأنا احمل

اليك المزيد من المفاجأت التى بالتأكيد ليست ساره...!

قررت بينى وبين نفسى ألا اسمح لنفسى بأن انجرف لعلاقه مع شخص مغرم ولم يقيم

بعد مشاعره اتجاه من يحب...لا أريد أن أجنى ع قلبى التعيس وأشتبك ف خيوط قصة

حب زائفه...فهذا كابوس مقيت.....!

أكذب ان قولت انه لم يزدد بؤسى...والاحباط واليأس تسللا الى قلبى الدامى....ثم علمت

أن نصيبى وشريكى لم يأتيا بعد ...لابد من الانتظار...وما أطول الانتظار!....ولكن هل

صدفة حديثنا مجرد صدفه عاديه...أم  للأحداث بقيه...!


 

ف اليوم التالى...استيقظت من نومى بعد ليلة تفكير طويله وأليمه ف وقت

واحد...أعددت كوب من الشاى مع بعض الكعك...

وبدأ أثر النوم يزول تدريجيا....ِأخذت اقلب القنوات حتى استقريت ع أحد الأفلام

الأجنبيه التى تبدو لى ليست من النوع الممل او الردئ....

 

جائتنى رساله فجائيه منه..يبلغنى أن الطرف الأخر بعث له رساله محتواها انه تعب من

تصرفات دانى وقرر الابتعاد ولم يعد يحتمل المزيد...!

سألنى دانى ف الرساله ...ما الحل؟!...أحسست بحمل ثقيل ع صدرى...فقد أصبحت انا

الآن المصلح والوسيط...يالسخرية القدر..!

أجبته ببضعة كلمات وكررت كلامى (انه قرارك)....بعث لى انه يريدنى بجانبه وان

ادعمه واواسيه..وبعد بضعة رسائل تتردد بين هاتفينا...وعدنى بانه سيتغلب ع جرحه 
وانه ليس من أتخذ القرار بالبعد..!..

ف الواقع لم احس من قبل بمدى خبث  الحياه كما احس الآن....وقررت انى سأبعد ولن


اتواصل معه مجددا الا بعد ان يتجاوز تلك المحنه النفسيه......

وابلغته قرارى..وأدركت انه ليس من انتظرته....ليس من تمنيت أن

يعود...حتى اذا كان الذنب ليس ذنبه...فالحب كاللص المباغت ..!

لكنه أيضا ليس ذنبى...فأنا ماذا جنيت الا التعاسه المريره.....والنكبات التى تتلاحق

على وتتهافت لكى تصيبنى...!

أعلم أن الأمور لم تحسم بعد ..!....أعلم انه ربما يجد جديد ف الظروف....


ولكن عذرا فأنت لست من انتظرته..!



الاثنين، 18 يوليو 2011

كفاك......

ربما يتسائل البعض ويندهشون لسرعة كتاباتى هذه الفتره...حقيقة الأمر اننى اشعر

بأحساس خفى انى سوف اختفى الفتره القادمه ربما لكى أختلى بنفسى بعض الشئ لكى 

اراجع  بعض الأشياء الشخصيه...او ربما لاننى اريد ان اشارك كل القراء خواطرى 

وأفكارى لذلك تتسارع كتاباتى واحده تلو الآخرى كى لا تطير أفكارىوتتسرب منى....


كفاك....هذه الكلمه لطالما أردت ان اصرخ بها ف وجوه مريدى الجنس والمنحلين


أخلاقيا....لكل من شوه ملامح الوسط المثلى ولكل من هدم آمال الكثيريين ممن  كانوا

يأملون ان يجدوا قلوبا تحب....ربما سئمى الشديد من الوسط المثلى بسبب التدفق الهائل

لمن يبحثون عن غنائم جديده يفترسوها ويجيدوا هضمها ثم يرموها....شئ مضحك

ومبكى ف آن واحد ان يكون هذا الوسط ملئ بهذه النماذج المخزيه التى تحبطك اكثر

فاكثر.....وتزيد يقينك أن ليس هناك من يبحث عن قلوبا...بل هناك من يبحث عن ضحايا

جدد لكى يستدرجهم الى الفراش الوردى.... لقد اختفت طاقة الحب وتبددت ف نفوس تفكر


بنصفها السفلى اولويتها المضاجعه ليس الا.....


اظن أن هذه النوعيه من المثليين لقد زادوا الوضع اكثر مأساويه مما هو عليه...

فلا يكفى الحروب الضاريه التى يشنها مناهضون المثليه والمتكلمون باسم الدين الذين

يبذلون كل جهودهم لكى ينموا كره المثليين لأنفسهم...ومقتهم لهويتهم الجنسيه...

بل مايزيد الطين بله تصرفات وسلوك المنحطين الذين جعلوا من الوسط المثلى 

(ملهى ليلى) يمتلئ بالايحاءات والعبارات الجنسيه الرنانه...


لقد حدث انى رأيت احد المثليين ف احدى الجروبات يندب حظه ويرثى لحاله من الجفاف

العاطفى الذى يحياه وانه سيظل يبحث عن شريك ولن يجد  الى ان يموت...لا أدرى

فجأة تخيلت حالى وانا ف هذا الحال الكئيب وتحول المستقبل الى سواد أعظم غامض 

الغريب أن هذا الشخص انتهز كل فرصه مع كل شخص لكى يصنع علاقة.. لكنى اظن انه

فشل ..لا ادرى ربما هو أول من لايفعلون مايقولون....

ثم استطرقت مفكرا لماذا الحب المثلى شبه معدوم...هل لأن ليس هناك خطوات ثابته 

ومعلومه  للعلاقات المثليه...هل لأن المثليون يتسترون ع أنفسهم ويختبئون ولا يسعون

لارتباطات علنيه مستقره..هل لأن المغايرون المقنعون بقناع المثليه كثيرون واعطوا

هذا الانطباع والاحساس السئ عن المثليه .....لا أدرى لكننى واثق أن هناك أسباب

كثيره لها دور ف ازدياد احباط المثليين من الحب والارتباط وايجاد شريك.....

بالفعل أنا اشعر الآن مدى صعوبة كونى مثلى ...مدى معاناة المثليين ف حياتهم 

والتعبير عن مشاعرهم وحبهم...مدى معاناة المثليين ف البحث عن نصفهم الآخر

الذى يضيع وينقرض وسط أكوام من القناصين الجنسيين....

يبدو أن الواقع المرير يدفع الكثيرون من المثليين للأطباء النفسيين لانهم لم يجدوا الا

الغش والخداع والعلاقات الهزليه التى تبدأ برومانسيه جمه ثم تنتهى بسب وشتيمه ف 

أحيانا كثيره...ف الحقيقه اشفق عليهم  وع نفسى أيضا شفقه عميقه...لاننى لا اجرؤ

أن ألومهم لاننى اشعر بهم جيدا واعلم دوافعهم الى هذه الخطوات الأليمه....

لا أدرى ماهى الخطوات الفعاله للقضاء ع هذه الظاهره المشينه ولكننى مؤمنا أن 

النفوس متباينه وان كانت فئه معينه  متفشيه بكثره.... لكنى لا اريد ان اطور من يأس

الآملين ف علاقات نظيفه ...ومن يسعون الى حب مستقر مشرق يستمد قوته من وفاء

كلا من الطرفين الى الآخر...فمثلما يوجد الأقذار يوجد أيضا الأخيار حتى اذا كانوا

متوارؤون فهم لا يزالوا موجودون يبحثون أيضا...فلابد ان يبقى الأمل قائما..

كفاك غشا....كفاك خداعا...كفاك لهوا...كفاك استهزاءا ...كفاك هدما وخرابا..