الأحد، 14 أغسطس 2011

تأملات ذاتيه

أجلس الأن ف سيبر انترنت يديره أخى.........من النادر أن ادخله ولكنى كنت  أشعر 

بالملل فجئت وجلست ع أحدى الكمبيوترات.......اجلس وسط مشاجرات الصغار 

وهم يلعبون الألعاب الالكترونيه......واشاهدهم وهم منهمكون ف اللعب .....أنزعج منهم 

أحيانا ولكن عندما يغادرون  وأبقى وحيدا  اشعر كأنى أفتقد كل هذا الازعاج 

والضوضاء......





حالتى النفسيه الآن ومنذ أن بدأ شهر رمضان ليست مضطربه...ولكنها ليست مستقره 


أيضا.....ربما بين هذا وذاك...تارة مضطربه وتارة أخرى مستقره هادئه ساكنه 

كالموتى.........لا يمكننى وصف جانب واحد من حالتى النفسيه ...فكل جانب له عوامله 

المؤثره عليه......


ولا يمكننى أن أسرد كل جانب ع حده حتى لا اكثر الكلام...ولكننى لا استطيع ان

اتغاضى عن كل الجوانب...سأشرح أهم هذه الجوانب والأكثر تأثيرا على.......



الجانب الرومانسى....حقا لا أهتم بان اكون ف علاقه غراميه ف الوقت الحالى.....ربما 


بروود مشاعر.....أو انى لست محتاجا لعلاقه من هذا النوع ف الوقت المعاصر....فأنا ف

حاله نفسيه متدهوره  مفجوع نتيجة لفقدان صديق ....وتعاسه تنهش ف قلبى لخذلان بعض

الاشخاص لى وعدم تقديرهم لنفسيتى وعدم وقوفهم بجانبى ف تلك الايام العصيبه.....ومن

ناحيه اخرى علمى بأنى ابحث عن كنز مفقود يتمثل ف الحب وايجاد الشريك 

.......سيظهر ام سيظل اسطوره غامضه ف عالم الظلام ..لا أدرى...ربما

يكون قريب منى او بعيد عنى ....ف النهايه هو تائها ف عالم الغياهب...يبحث عنى 

وأبحث عنه..ونظل نبحث عن بعضنا ف عتمة الظلام وأتمنى أن نجد خيط نور يجمعنا 

معا.....ان شاء الله....لعلى أجده ف حديقة ما ينتظر قدومى ...وتسوقنى قدماى الى هناك..\

ربما سنتقابل ف بلاد بعيده حيث الثلوج والأمطار والبروده والصقيع...او ف بلاد تكون 

فيها الشمس فتاكه وحاره.....ربما سنلتقى هنا او هناك... ف الصباح أو المساء...

ف الربيع او الخريف ف الصيف او الشتاء.....ولكننا ف النهايه سوف نلتقى يوما ما....

أنا لم أيأس ولن أيأس...سيظل الأمل يهزم اليأس والاحباط....سأظل منتظرا....












الجانب الشخصى.....ذاتيا فأنا ف حاله يرثى لها من البؤس والحزن.....دائما أفكر ف 


صديقى الذى  خطفته الحياه مبكرا ...افكر ف حالى من بعده فيزذاد تعبى...ماذا سأفعل

من دونه ف الفتره المقبله ع من سأعتمد واثرثر وأضحك وامزح....وع كتف من سأنام

مرهقا من محاضرات الجامعه...وع أكتافى من سينام مرهقا من مشقة السفر...كلما 

غرقت ف بحور الذكريات والأنين اشعر كأنى ميتا ع قيد الحياه أو حيا ف عالم

الأموات...يختلف العالمان ولكن الاحساس واحدا لا يختلف.....لقد رجع

مصطفى من القاهره مع اخيه بعدما مكث هناك  ما يقرب من عشرة أيام....ولما عاد

اتصل بى واتى الى منزلى وقابلنى...حضنته وسلمت عليه ف حراره....وتمشينا ونحن

نبث همومنا لبعضنا البعض....ونحن لا نستطيع استيعاب عدم وجود شخص مهم ووجوده

ضرورى لكلا منا....فنصطدم بواقع الحياه الأليم.... ف اخر مقابله لى مع مصطفى...كان

يحدثنى عن ذكرياته مع احمد قبل وفاته بأيام....وكيف كانا يلتيقان ف اليوم أكثر من

مره...رغم مرارة الذكريات فلم اجد مفرا منها.....ورغم ان ردود فعلى غريبه وغير

معبره  أحيانا ف هذه المواقف  لكنى كنت اتمزق ف داخلى...واصرخ ف ألم ولكنى

أصمت واستمع........فالحزن قدرى ولا بد منه....



الجانب الاجتماعى.....هذا الجانب صعب الشرح والوصف خصوصا معى....لا انكر ان 


تعاملاتى مع الناس مبهمه احيانا وغير مفهومه...هناك حلقة وصل مفقوده...لا أبالغ ان

قولت حلقات مفقوده ليست حلقة واحده فقط...أحيانا أشعر انى لا اجد الكلمات التى بها ابدأ

الحديث مع أحدهم او حتى اشارك احد المتحدثين  حديثه..فأجد نفسى عقيما ف التواصل

....ربما السبب نبرتى الليبراليه الغامضه التى أتحدث بها حين يبدأ احدهما الحديث ف

السياسه...ناسيا أن ليس كل الناس يعون تلك النبره لكن يعتبرونها (فذلكه كدابه)...ولكنى

لا أتذكر تلك الحقيقه عندما يأتى الحديث بغتة......وف بعض الاوقات تصبح كلماتى تافهه

وغير مهمه بالمره خصوصا عندما يصيبنى الزهق من الاحاديث السياسيه او تلك التى

تتعلق بقضية ما....فأتحدث عن اى شئ حدث لى او سلوك حياتى نمطى...ثم اتذكر ان 

بيرم التونسى رغم عبقريته الأدبيه وبلاغته كان يحلو له الحديث عن المطبخ والأكلات

عندما يجلس ع المقهى......فأضحك من قلبى متناسيا همومى......
 
ف محاوله بائسه منى ان اقضى ع تلك الأشياء التى تعتصر قلبى....


لا زلت اغرق ف بحر يحوى أشياء كثيرة تسمى حقائق الحياه...لا زلت آملا ف أن أجد


بر الأمان والحب ...لكنى كلما  ظننت  اننى اقترب من يابسة الخلاص اكتشف انها مجرد

سراب خادع.....يا للحياه.....!....سأظل أحلم بالطمأنينه التى تجتاح قلبى...والسعاده

والهناء اللذان يملأن مستقبلى وحياتى....  

هناك تعليق واحد:

  1. أفهم وأتفهم بل وأحس تماما بما كتبته

    دمت بخير

    ردحذف